في ظل تراجع عدد الأعراس والمناسبات الاجتماعية هذا الصيف مقارنة بالسنوات الماضية، تفاجأ المغاربة بارتفاع غير مبرر في أسعار الدجاج، التي وصلت في معظم أسواق المملكة إلى 20 درهمًا للكيلوغرام، ما خلف استياءً واسعًا لدى المواطنين، خاصة في ظل توالي موجات الغلاء التي طالت عدداً من المواد الأساسية.
وفي جولة سريعة عبر الأسواق الشعبية ونقاط البيع في مدن كبرى مثل طنجة، الدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس وأكادير، سجل المستهلكون أسعارًا مستقرة بين 18 و20 درهمًا للكيلوغرام، بينما تجاوز السعر في بعض المناطق هذا الحد في حالات متفرقة.
ورغم أن فصل الصيف عادة ما يشهد انتعاشًا في الطلب على الدواجن بسبب كثرة الحفلات والعزائم، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن عدد الأعراس هذا العام كان محدودًا نسبيًا، ما يُضعف حجة ارتفاع الطلب كمبرر رئيسي للزيادة.
في المقابل، يؤكد مهنيون في قطاع الدواجن أن السبب الأبرز وراء هذا الغلاء يعود إلى موجة الحرارة الشديدة التي عرفتها البلاد مؤخرًا، والتي تسببت في نفوق أعداد كبيرة من الكتاكيت داخل الضيعات، مما أدى إلى تراجع العرض وارتفاع التكاليف.
ويضيف بعض المنتجين أن ارتفاع تكلفة الأعلاف وغياب الدعم الفعّال للفلاحين الصغار ساهم بدوره في تأزيم الوضع، مؤكدين أن الأزمة الحالية تمس جميع مراحل سلسلة الإنتاج من التفريخ إلى التوزيع.
ويطالب المستهلكون بتدخل عاجل من الجهات المختصة لمراقبة الأسعار ودعم استقرار السوق، في ظل توقعات باستمرار الارتفاع ما لم تتخذ إجراءات فورية على مستوى الإنتاج والتسويق.