محاولات تخريبية تُحبط في اللحظات الأخيرة قبل إبحار سفينة “حنظلة” إلى غزة

0

في تطور خطير يعكس حجم التهديدات التي تواجهها المبادرات الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، تم إحباط محاولتين تخريبيتين استهدفتا سفينة “حنظلة” قبل إبحارها ضمن أسطول الحرية، وذلك بحسب ما أكده الصحفي المغربي محمد البقالي، أحد المشاركين في الرحلة.

الوقائع، التي رواها البقالي في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، تكشف عن محاولات مدروسة لإخراج السفينة من الخدمة قبيل انطلاقها من الميناء، كان أولها اكتشاف حبل مشبوه تم لفّه بعناية حول مروحة الدفع، ما كان سيتسبب بتعطيل تام للمحرك بمجرد انطلاق السفينة في عرض البحر.

غير أن ما اعتبره المتابعون مؤشرًا واضحًا على نية الإضرار بطاقم السفينة لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تم كذلك العثور على مادة كيميائية حارقة داخل خزان المياه، في حادثة ثانية قال الصحفي إنها تسببت في إصابات طفيفة لأفراد الطاقم، دون تحديد نوع المادة أو مصدرها حتى الآن.

توقيت العمليتين التخريبيتين، وتزامنهما مع تصريحات رسمية من مسؤولين إسرائيليين – من بينهم وزير الدفاع – تؤكد أن “إسرائيل لن تسمح للسفينة بالمغادرة”، يضع أكثر من علامة استفهام حول خلفيات هذه المحاولات ومن يقف وراءها، خصوصًا في ظل صمت رسمي دولي إزاء ما جرى.

محمد البقالي، الذي اعتاد تغطية الصراعات من الميدان، لم يخف قلقه من خطورة ما وقع، مشيرًا إلى أن الطاقم نجا من كارثة وشيكة بفضل الحذر والدقة في تفقد تجهيزات السفينة، كما عبّر عن استغرابه من استهداف بعثة إنسانية لا تحمل سلاحًا، بل تحمل رسائل تضامن مع المحاصرين في غزة.

هذه الواقعة تفتح بابًا جديدًا في فهم طبيعة التهديدات التي تتعرض لها القوافل الإنسانية قبل حتى أن تضع أشرعتها في عرض البحر، ومع ذلك، يصر المشاركون في أسطول الحرية على مواصلة رحلتهم، مدعومين بإرادة شعوب ترفض أن تبقى غزة وحيدة في وجه آلة الحصار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.