حملة واسعة لتحرير الشواطئ بالمضيق الفنيدق تلقى ترحيباً واسعا من المصطافين
كاب 24 – مراد الأندلسي
في إطار الجهود المبذولة لتنظيم الفضاءات الشاطئية وتعزيز جاذبية المنطقة كوجهة سياحية آمنة ومهيكلة، تواصل السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الثالثة التابعة لعمالة المضيق-الفنيدق حملاتها المكثفة لتحرير الشواطئ من الاستغلال العشوائي، في مقدمتها شواطئ قصر الرمال، سانية بلاج، مارينا بويرطو ومارينا سمير.
وتأتي هذه التحركات الميدانية، التي تم تنفيذها صباح امس الخميس، في سياق تفعيل التعليمات الصادرة عن عامل الإقليم، السيد ياسين جاري، بشأن محاربة كل مظاهر الفوضى والتسيب التي قد تسيء لصورة المنطقة وتؤثر سلباً على راحة المصطافين.

وشهدت العملية حجز عدد من المظلات والكراسي والمعدات الشاطئية الموضوعة بشكل غير قانوني، خصوصاً من طرف بعض أصحاب الفيلات والمركبات السياحية الذين دأبوا على احتلال مساحات واسعة من الشواطئ بشكل غير منظم، مما يحرم الزوار من التمتع بحقهم في الولوج الحر والمجاني إلى الملك العمومي البحري.
وقد لقيت هذه الحملات استحساناً واسعاً من طرف المواطنين والزوار، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذه الإجراءات، مؤكدين أنها تُسهم في إعادة الاعتبار للشواطئ العمومية، وتمنح المصطافين فضاءً نظيفاً ومنظماً، يعكس الطابع السياحي الراقي الذي تتطلع إليه المنطقة.
وفي تصريحات متطابقة لمجموعة من المصطافين، ثمّنوا هذه المقاربة التي وصفوها بـ”الجريئة”، مشيرين إلى أن الاستغلال العشوائي للشواطئ كان يشكّل لسنوات طويلة أحد أبرز مصادر التذمر خلال فصل الصيف، حيث يتحول الشاطئ في بعض المناطق إلى ما يشبه “ملكاً خاصاً”، ما يتنافى وروح القانون والمصلحة العامة.
وتؤكد السلطات المحلية أن حملات تحرير الشواطئ ستتواصل طيلة الموسم الصيفي، مع الحرص على التفاعل الصارم مع أي تجاوزات تمس بحقوق المواطنين أو تشوّه المشهد العام، وذلك في إطار مقاربة شمولية تهدف إلى تعزيز الحكامة الترابية وتحسين جودة الخدمات السياحية المقدّمة بالمنطقة.

