تعيش ثانوية مولاي رشيد بجماعة أجلموس، الواقعة في قلب إقليم خنيفرة، على وقع أزمة تربوية بعد صدور نتائج الدورة الاستدراكية للباكالوريا، والتي كشفت عن رسوب مفاجئ لمجموعة من التلاميذ، أغلبهم ممن أعادوا اجتياز الامتحانات عقب تعثرهم في الدورة العادية.
ورغم أن نسبة النجاح الإجمالية بالمؤسسة بلغت حوالي 66%، إلا أن عدداً من التلاميذ وجدوا أنفسهم خارج قائمة الناجحين بسبب ما قيل إنه “حالة غش جماعي” في مادة الفيزياء، وهو ما أثار شكوك الأسر ودفعها للتشكيك في الأساس القانوني للقرار.
الترسيب شمل ما يقارب 17 تلميذاً وتلميذة، وهو ما دفع عائلاتهم للاحتجاج نظرا لكونهم لم يتلقوا أي إشعار رسمي ولا تم استدعاؤهم للاستماع إليهم أو تمكينهم من سلك مسطرة الطعن أو التظلم، معتبرين أن ما وقع هو “إقصاء إداري تعسفي يفتقر للعدالة التربوية”.
من جهتها، أفادت مصادر تربوية داخل المؤسسة أن عملية التصحيح كشفت عن تشابه واضح بين أوراق عدد من التلاميذ، مما استوجب تفعيل الإجراءات المنصوص عليها في دليل محاربة الغش، خاصة وأن بعض الحالات أثارت شبهات جدية، وفق تعبيرها.
لكن أصواتاً تربوية أخرى ترى أن الملف لم يُدبَّر بالحياد المطلوب، إذ لم يتم التمييز بين من تورط فعلاً ومن قد يكون ضحية ظروف الحراسة أو سوء تدبير محلي، خصوصاً وأن القرار جاء بشكل جماعي، في غياب أي تحقيق فردي أو تقارير مفصلة.

