فجّرت زيارة الإمام المغربي الأصل، الهولندي الجنسية، يوسف مصيبيح، إلى إسرائيل عاصفة من الجدل والغضب في أوساط الجالية المسلمة بهولندا، بعدما ظهر في مقطع مصوّر مرتدياً جلباباً مغربياً وهو يؤدي النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العربية، خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ضمن وفد ديني أوروبي.
الزيارة التي وُصفت بـ”المثيرة للجدل”، تضمنت جولة في عدد من المؤسسات الإسرائيلية، بينها الكنيست ومواقع دينية بالقدس، كما ظهر مصيبيح وهو يردد النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العربية مرتدياً الزي التقليدي المغربي، في مقطع مصوّر بثته الرئاسة الإسرائيلية.
ردّ المسجد لم يتأخر، حيث أكد في بيان أنه يتبرأ من هذه التصرفات ويعتبرها لا تمثل توجه المؤسسة ولا قناعات الجالية المسلمة، معلنًا عن الإنهاء الفوري لأي علاقة رسمية مع الإمام، الذي كان يزاول مهام الخطابة والصلاة فيه.
مصيبيح، الذي سبق أن اشتغل إمامًا بورزازات قبل انتقاله لهولندا، لم يعلق بعد على قرار الإقالة، فيما تتصاعد ردود الفعل بين رافض للزيارة باعتبارها تطبيعًا دينيًا غير مبرر، وبين من اعتبرها محاولة للحوار بين الأديان في ظرف حساس.
الواقعة أثارت أيضًا نقاشًا أوسع حول من يمثل الجاليات المسلمة في الغرب، ومدى التزام الأئمة بمواقف الجاليات التي تمثلهم، خصوصًا في قضايا ذات بعد سياسي وإنساني كبير مثل القضية الفلسطينية.

