أصدرت محكمة الدار البيضاء في العاصمة الجزائرية، صباح الخميس، حكماً بالسجن خمس سنوات نافذة في حق المؤرخ والأكاديمي محمد الأمين بلغيث، بعد متابعته بتهم تتعلق بالإساءة إلى رموز الدولة والمساس بالوحدة الوطنية، على خلفية تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية.
وتعود القضية إلى فاتح ماي الماضي، حين ظهر بلغيث في لقاء مع قناة “سكاي نيوز عربية”، وصرّح بأن اللغة الأمازيغية “صنيعة صهيو ـ فرنسية”، وهي العبارة التي خلّفت جدلاً واسعاً واستياءً في الشارع الجزائري، ودفعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل.
ووفق ما أفادت به مصادر قضائية، فإن الاتهامات الموجهة إليه شملت “التحريض على التمييز”، و”المساس بسلامة وحدة الوطن”، و”نشر خطاب الكراهية عبر وسائل إعلام”، وهي تهم ينص عليها قانون العقوبات الجزائري ضمن الجرائم المتعلقة بأمن الدولة والوئام الوطني.
وجاء الحكم ليكرّس، حسب المحكمة، مبدأ حماية الهوية الوطنية من أي إساءة، فيما انقسمت الآراء بشأن القرار؛ بين من اعتبره ضروريًا لحماية اللحمة الاجتماعية، وبين من رآه تضييقًا على حرية الرأي والبحث الأكاديمي.
=

