السماء المغربية لا ترحم.. القوات المسلحة ترد بحزم على محاولة إرهابية في السمارة
حين تحاول بعض الأيادي العابثة زعزعة أمن المغرب واستقرار أقاليمه الجنوبية، يأتي الرد سريعًا، حاسمًا، وبدقة لا تخطئ الهدف، فيوم أمس الجمعة، اختارت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم “البوليساريو” أن تختبر جاهزية القوات المسلحة الملكية المغربية بإطلاق مقذوفات عشوائية باتجاه مدينة السمارة، لعلها تحصد بعض الفوضى أو تلفت الأنظار، لكن ما لم تحسبه هذه المجموعة هو أن أعين المغرب لا تنام، وأن سماء الصحراء ليست فارغة كما توهم البعض.
في لحظات قصيرة،بعدما كانت سيارة رباعية الدفع تنطلق نحو الجدار الأمني العازل، تحمل عناصر مدججين بالحقد والسلاح، ظانين أنهم سينفذون جريمتهم ويفرون، لتقابلهم الطائرة المسيّرة المغربية، المسلحة بصواريخ ذكية تابعتهم من الأعلى بصمت قاتل، حبث لم يكن هناك مجال للخطأ، ولا حاجة لإطلاق أكثر من صاروخ واحد ليترحم لإصابة مباشرة وتفجير شامل وانتهاء التهديد في لحظته.
الضربة لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل كانت رسالة مشفّرة لكل من يراهن على الفوضى أو يتوهم أن الحدود المغربية يمكن اختراقها دون عقاب.
التقنية، التدريب، الحزم، والتفوق الاستخباراتي… كلها اجتمعت في لحظة واحدة لتحوّل محاولة إرهابية إلى فشل ذريع، فلا قتلى مغاربة، ولا خسائر في الأرواح، فقط رماد سيارة ومخطط إرهابي تهاوى تحت جناح طائرة لا تُرى بالعين المجردة.
ما حدث ليس حدثًا معزولًا، بل تأكيد جديد على أن المغرب لا يراهن على الشعارات، بل على الكفاءة والقدرة.
الأقاليم الجنوبية المغربية ليست فقط تحت السيادة، بل أيضًا تحت الحماية، فمن يغامر، عليه أن يدرك أن السماء المغربية تراقب، وأن الرد قد يأتي في صمت، لكنه لا يرحم.
