دخل المغرب، اعتبارًا من اليوم السبت، في قلب موجة حرّ شديدة من المرتقب أن تمتد إلى غاية يوم الإثنين المقبل، وسط تحذيرات من ارتفاع غير اعتيادي في درجات الحرارة وتسجيل عواصف رعدية محلية في عدد من الجهات.
وحسب المعطيات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة ستبلغ مستويات قصوى تتراوح ما بين 38 و47 درجة مئوية في بعض المناطق، ما يمثل انحرافًا واضحًا عن المعدلات الفصلية المعتادة، خصوصًا على السواحل الأطلسية والسهول الداخلية.
ومن المنتظر أن تتجاوز الحرارة عتبة 35 درجة بالسواحل الشمالية والوسطى، فيما سترتفع إلى ما يفوق 42 درجة في السهول الأطلسية والجنوب الشرقي، مع تسجيل ذروة حرارية تصل إلى 47 درجة بالأطلس الصغير وداخل الأقاليم الجنوبية.
أمام هذا الوضع الجوي المتطرف، وجهت مصالح الأرصاد مجموعة من التوصيات لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بموجات الحر، داعية المواطنين إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال الفترات الحرجة الممتدة من العاشرة صباحًا إلى الرابعة بعد الزوال.
وشددت التوصيات على أهمية تفادي النشاط البدني في ساعات الذروة، وشرب كميات كافية من المياه، والحرص على التهوية الجيدة داخل المنازل. كما تم التأكيد على ضرورة اليقظة تجاه الفئات الهشة، وفي مقدمتها الرضع، والأطفال، والمسنين، ومرضى السكري والقلب.
وتأتي هذه الموجة الحرارية في سياق تغيرات مناخية متسارعة يعيشها المغرب والمنطقة، وسط دعوات من المختصين لتعزيز آليات الوقاية والتكيف، خاصة في المناطق القروية والداخلية التي تفتقر للبنية التحتية الصحية الكافية لمواجهة مثل هذه الظواهر.