أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفهمه وتأييده للضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع نووية داخل إيران، مؤكدًا أن التعامل الحازم مع تهديدات الانتشار النووي بات ضرورة ملحّة في عالم مضطرب.
وفي خطابه الليلي الذي دأب على توجيهه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، شدد زيلينسكي على أن “الانتشار النووي يجب أن يُواجه بصرامة”، مبرزًا أن الموقف الأمريكي في هذا السياق يعكس إرادة واضحة، قبل أن يضيف: “حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مثل هذه الملفات أمر مهم”، في تعبير اعتُبر إشادة واضحة بالضربات الأمريكية.
وقد جاءت تصريحات زيلينسكي بعد إعلان البنتاغون عن تنفيذ غارات دقيقة استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، فجر أمس الأحد، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، في عملية اعتُبرت دعمًا عسكريًا مباشرًا لإسرائيل في ظل اشتداد المواجهة مع طهران.
ورغم نبرته المؤيدة للعمل العسكري، لم يُغفل الرئيس الأوكراني الإشارة إلى أهمية العمل الدبلوماسي، إذ قال: “آن الأوان لعودة الدبلوماسية… على كل الجبهات: في الشرق الأوسط، في الخليج، وفي أوروبا، بما في ذلك أوكرانيا”.
ويعيش الشرق الأوسط منذ 13 يونيو على وقع تصعيد خطير، بعد أن أطلقت إسرائيل سلسلة ضربات داخل الأراضي الإيرانية، بحجة منع طهران من امتلاك السلاح النووي، لترد إيران بهجمات انتقامية على مواقع إسرائيلية، مما أدخل المنطقة في دوامة صراع مفتوح لا تلوح نهايته في الأفق.
تصريحات زيلينسكي تضعه مجددًا في صف حلفائه الغربيين، خاصة في وقت يحاول فيه الحفاظ على الدعم الدولي لأوكرانيا في معركتها المستمرة مع روسيا، بينما يراقب العالم تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية بخوف من انفجار شامل قد يتجاوز حدود الإقليم.