أسدل الستار على مشاركة نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية 2025، بعد تعثره للمرة الثانية تواليًا في دور المجموعات، وهذه المرة أمام يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 4-1، في مباراة احتضنها ملعب ميامي مساء الأحد، لحساب الجولة الثانية من المجموعة السابعة.
الهزيمة، التي جاءت بعد السقوط أمام مانشستر سيتي في اللقاء الافتتاحي، وضعت الفريق خارج دائرة التأهل رسميًا، قبل خوض المواجهة الثالثة أمام العين الإماراتي، والتي تكتسي طابعًا شرفيًا فقط، دون تأثير مباشر على الترتيب.
ورغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مجموعة تُعد من الأصعب، فإن فارق الإمكانيات والخبرة كان حاضرًا، غير أن الفريق قدّم تجربة إضافية في المحفل العالمي ستُفيد المجموعة فنيًا ومعنويًا في قادم المحطات.
لكن خارج المستطيل الأخضر، تترقّب إدارة الوداد قرارات محتملة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، على خلفية استخدام جماهيره للألعاب النارية خلال المباراة أمام يوفنتوس، مما تسبب في توقف اللقاء بشكل مؤقت.
ومن المرتقب أن تنزل حزمة من العقوبات التأديبية بحق الفريق، خاصة وأن قوانين “فيفا” تمنع هذا النوع من السلوك في المنافسات الدولية.
ولم يصدر بعد أي إعلان رسمي من لجنة الانضباط، إلا أن المؤشرات تشير إلى أن النادي قد يكون معرضًا لغرامة مالية، وهو ما قد يشكل عبئًا إضافيًا في ظل التحديات المالية التي يواجهها منذ الموسم الماضي.
وفي الوقت الذي ضمن فيه يوفنتوس التأهل بست نقاط، يواصل مانشستر سيتي والعين التنافس على البطاقة الثانية، بينما يسعى الوداد إلى إنهاء مشواره بانتصار معنوي يُحفظ به ماء الوجه، ويترك بصمة إيجابية في أول نسخة موسعة من مونديال الأندية.
ومهما كانت النتيجة، تبقى المشاركة في حد ذاتها مكسبًا على مستوى التجربة، ورسالة تؤكد مكانة الكرة المغربية في الساحة الدولية، في انتظار عودة أقوى في استحقاقات قادمة.

