امتحان “الموحد” يتسرّب قبل انطلاقه بساعة ونصف بجهة الشمال
شهدت جهة طنجة تطوان الحسيمة، فضيحة تربوية، اليوم الأربعاء 18 يونيو، بعدما تم تسريب امتحان مادة علوم الحياة والأرض الخاص بالسنة الثالثة إعدادي، وذلك قبل حوالي ساعة ونصف من توقيت اجتيازه الرسمي على الساعة الثالثة بعد الزوال.
الامتحان الذي تم تداوله ابتداء من الساعة الواحدة وخمس وعشرين دقيقة ظهرًا، جرى تصويره قبل ساعة ونصف من توزيعه على التلاميذ، في خرق واضح وخطير لضوابط تنظيم الامتحانات الإشهادية.
وفق معاينتنا للمجموعة التي تم وضع فيها الإمتحان، تبين أن التسريب تم عبر تصوير ورقة الامتحان بهاتف نقال من طرف شخص داخل المركز، وتشير المعطيات الأولية إلى تورط أستاذة يُشتبه في كونها ضمن الطاقم التربوي أو لجنة الحراسة، حيث تمكنت من التقاط صورة للامتحان قبل بدء الحصة، ليُوزع بعدها على نطاق واسع في مجموعات تواصلية تضم تلاميذ وأولياء أمور.
وبمجرد وصول الامتحان إلى أيدي التلاميذ، لوحظ أن عددًا كبيرا منهم غادروا القاعات بعد دقائق قليلة فقط من انطلاق الاختبار، وهو ما أثار ريبة عدد من الأساتذة والمراقبين، خاصة أن الأجوبة كانت حاضرة سلفًا عند عدد من الممتحنين، ما دفع بالبعض للربط الفوري بين التصرفات وسرعة الإنجاز وبين التسريب الذي تم تداوله على نطاق واسع قبل ذلك بساعات.
الحادثة خلّفت حالة من الغضب والذهول داخل الوسط التربوي، وأثارت ردود فعل قوية من الأسر التي عبّرت عن استيائها من غياب الإنصاف وتكافؤ الفرص، بينما اعتبر عدد من الأطر التعليمية أن مثل هذه الوقائع تفرغ الامتحانات من مضمونها التربوي، وتجهز على الجهود المبذولة طيلة الموسم الدراسي.

