تعرض مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية صباح اليوم الإثنين، لهجوم مباشر، أثناء بث نشرة إخبارية على الهواء، حيث وثقت كاميرات البث اللحظة التي اهتزت فيها غرفة الاستوديو بعنف، ما أدى إلى توقف مؤقت في التغطية وخلق حالة من الذعر بين العاملين، دون صدور بيان رسمي حتى اللحظة يوضح حجم الأضرار أو ما إذا كانت هناك إصابات.
الهجوم جاء بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وصف فيها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأنها أذرع دعائية تستهدف الأمن القومي الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه المؤسسات أضحت ضمن بنك أهداف جيش الاحتلال.
وفي تطور لافت، سبقت الضربة دعوة رسمية من السلطات الإسرائيلية لسكان المناطق القريبة من مقر الهيئة في شمال شرق طهران لإخلاء منازلهم، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها مؤشر على نية استهداف محدد ومدروس.
الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت وسائل إعلام رسمية تحذيرات عاجلة منسوبة للحرس الثوري الإيراني، تدعو سكان مدينة تل أبيب إلى الإخلاء الفوري، ما يعكس نية واضحة لتوسيع رقعة الرد ورفع مستوى التهديد المتبادل.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتصاعد فيه العمليات بين الجانبين على أكثر من جبهة، من الضربات الجوية إلى الهجمات السيبرانية والحرب الإعلامية.
