باتت أيام الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي معدودة مع ريال بيتيس، بعدما اقترب بشكل كبير من خوض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي عبر بوابة نادي كومو، تحت قيادة مدربه سيسك فابريغاس، أحد أعمدة الجيل الذهبي لبرشلونة والمنتخب الإسباني.
وبحسب ما أوردته تقارير صحفية إيطالية موثوقة، فقد وافق الزلزولي على الانضمام إلى المشروع الرياضي الطموح الذي يبنيه فابريغاس في كومو، حيث من المرتقب أن يوقّع عقدًا طويل الأمد يمتد إلى غاية يونيو 2030، في انتظار التوصل لاتفاق نهائي بين مسؤولي كومو وإدارة ريال بيتيس بشأن قيمة الصفقة.
اللاعب المغربي البالغ من العمر 22 عامًا، والذي خاض الموسم المنصرم 32 مباراة مع الفريق الأندلسي سجّل خلالها هدفين ومرّر كرتين حاسمتين، يجد نفسه أمام مفترق طرق جديد، قد ينقله من مقاعد البدلاء في الليغا إلى مركز أساسي في الكالتشيو، ضمن فريق يتطلع إلى كسر سقف طموحاته بعد احتلاله المركز العاشر في ترتيب الدوري الإيطالي الموسم الماضي.
رغم تمديده لعقده مؤخرًا إلى غاية 2029، فإن ريال بيتيس لا يمانع في تسريح الزلزولي في حال توفر عرض مناسب، وهو ما يحاول كومو استثماره سريعًا لحسم الصفقة قبل دخول أندية أخرى على الخط.
ويُراهن فابريغاس، الذي يعرف الزلزولي منذ أيامه الأولى في أكاديمية برشلونة، على سرعة اللاعب المغربي ومهاراته على الرواقين الأيمن والأيسر، لتعزيز خطوط فريقه، خاصة بعد إقراره مؤخرًا بحاجة كومو إلى أجنحة هجومية بقدرات عالية.
إذا ما تمّت الصفقة، فسيكون انتقال الزلزولي خطوة مهمة في مسيرته، وعودة محتملة إلى الواجهة تحت مدرب يثق بإمكاناته، وسط بيئة قد تمنحه دقائق لعب أكثر ومسؤوليات أكبر، بعيدًا عن ازدحام الأسماء في تشكيلة بيتيس.
