شهدت مدينة أحمد آباد الهندية، صباح اليوم الخميس، كارثة جوية مروعة بعدما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية بعد دقائق قليلة من إقلاعها، في حادث خلّف صدمة واسعة وأثار مخاوف من سقوط عدد كبير من الضحايا.
الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، كانت في طريقها إلى مطار جاتويك بلندن، وعلى متنها 242 شخصًا، من ضمنهم 11 طفلًا، وفق ما أفادت به السلطات المحلية.
الرحلة انطلقت من مطار سردار فالاباي باتيل الدولي عند الساعة 10:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، قبل أن تسقط بعد 15 دقيقة فقط من التحليق في منطقة سكنية مجاورة للمطار.
وأكد مفوض شرطة أحمد آباد، جي إس مالك، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن المعطيات الأولية “لا تُبشّر بأي أمل في العثور على ناجين”، مضيفًا أن الطائرة سقطت في محيط يضم مباني سكنية وعددًا من المكاتب، ما يرجّح وقوع خسائر بشرية إضافية على الأرض.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية لقطات توثّق اللحظات الأولى من الحادث، حيث ظهرت الطائرة وهي تحلّق على علو منخفض فوق أحياء سكنية، قبل أن تُشاهد سحابة نيران هائلة ترتفع من خلف المباني.

شهادات السكان المحليين تحدّثت عن انفجار قوي أعقبه تصاعد الدخان والنيران في مشهد وصفوه بـ”المروّع”.
وفي الوقت الذي لم تُصدر فيه شركة الخطوط الجوية الهندية بيانًا تفصيليًا بشأن ملابسات التحطم، اكتفت بالتأكيد عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بأنها تتحقق من الوضع وستوافي الجمهور بالتفاصيل لاحقًا، بينما أشارت البيانات الأولية إلى أن الطائرة كانت تقل 169 راكبًا من الجنسية الهندية، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وكنديًا واحدًا.
فرق الإغاثة والإنقاذ هرعت إلى موقع التحطم، حيث ما تزال عمليات التمشيط جارية في محاولة للعثور على أي ناجين أو تحديد هوية الضحايا.
في المقابل، لم تُعلن أي جهة رسمية حتى الآن عن حصيلة دقيقة للضحايا، وسط حديث عن احتمال وقوع قتلى بين السكان المدنيين في منطقة السقوط.
وتُعد هذه الطائرة واحدة من أحدث طرازات شركة بوينغ، حيث تُستخدم في الرحلات الطويلة وتُعرف بكفاءتها العالية، ما يفتح باب التساؤلات حول أسباب هذا التحطم المفاجئ، والتي سيُعهد بالتحقيق فيها إلى السلطات المختصة.