غوارديولا يبكي غزة: “هذه الحرب تؤلم جسدي كله”

0

في مشهد إنساني مؤثر بعيدًا عن أضواء الملاعب، عبّر المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن حزنه العميق تجاه ما يشهده قطاع غزة من دمار وقتل متواصل، مؤكدًا أن معاناة الأطفال هناك “تمزق قلبه” وتؤلم “جسده بأكمله”.

وجاءت تصريحات غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، خلال حفل منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، حيث اختار أن يوجه رسالة إنسانية قوية تتجاوز حدود كرة القدم والسياسة، وتُلقي الضوء على المأساة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

وقال غوارديولا في كلمته: “ما يحدث في غزة مؤلم للغاية. هذه الحرب تؤذيني بعمق… ليست قضية أيديولوجيا، بل قضية إنسانية.. لا يتعلق الأمر بمن هو على صواب أو خطأ، بل بكرامة الحياة وحق الأطفال في الأمان”.

ولم يُخفِ غوارديولا تأثره البالغ، حين تحدث عن رؤيته المتكررة لمشاهد قتل الأطفال في غزة، قائلاً: “كل صباح، أرى وجوه أطفالي في وجوه أطفال غزة… وهذا يرعبني. .. أنا خائف جدًا”.

وأضاف المدرب: “ربما يعتقد البعض أن ما يحدث لا يعنينا… لكن، احذروا… الأطفال الذين يُقتلون اليوم قد يكونون أطفالنا غدًا”.

ويُعرف المدرب الإسباني بمواقفه الجريئة، حيث سبق له أن دعم علنًا قضايا سياسية وإنسانية، أبرزها مطالب استقلال إقليم كاتالونيا، إلى جانب إشرافه على مؤسسة خيرية تهتم بالفئات الهشة في عدة بلدان.

ويأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تقارير أممية عن تفاقم الوضع الإنساني واقتراب القطاع من كارثة المجاعة.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 54 ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، لقوا مصرعهم جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر.

رسالة غوارديولا، التي لاقت صدى واسعًا على مواقع التواصل، تعيد التذكير بأن للرياضة ضميرًا، وأن المآسي الكبرى لا يجب أن تمر بصمت، حتى من داخل ملاعب الكرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.