وصلت سفينة الإغاثة “مادلين” إلى ميناء أسدود وسط إسرائيل، بعدما اعترضتها بحرية الاحتلال ومنعتها من التوجه إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. واعتقلت القوات الإسرائيلية 12 ناشطاً كانوا على متن السفينة، بينهم أجانب، وجرى نقلهم إلى جهة مجهولة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الحقوقية للكشف عن مصيرهم.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مصلحة السجون بدأت الاستعداد لاستقبال المعتقلين داخل سجن “غفعون” في مدينة الرملة، حيث تم تجهيز زنازين منفصلة لهم. كما كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أعطى تعليمات صارمة بمنع إدخال أجهزة اتصال أو تلفزيون أو حتى راديو لهؤلاء الناشطين، مع فرض حظر على أي رموز فلسطينية داخل الزنازين.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل انتقادات من منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية، حيث طالب “مركز عدالة” سلطات الاحتلال بالكشف الفوري عن أماكن احتجاز النشطاء، معتبراً ما جرى “احتجازاً قسرياً” يمس بحقوق الإنسان ويزيد من عزلة القضية الفلسطينية عن العالم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سيطر على السفينة مساء الأحد، بعد أن رفضت العودة وتابعت طريقها نحو غزة، رغم تهديدات واضحة من الجيش الإسرائيلي بمنعها من الوصول. ووفق بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن جميع من كانوا على متن السفينة بحالة جيدة، وسيُعادون إلى بلدانهم بعد استكمال الإجراءات الأمنية.
