افتتحت اليوم الجمعة ساحة “الفارو” بمدينة طنجة، أو ما يُعرف بين ساكنة المدينة باسم “سور المعكازين”، وذلك بعد خضوعها لعملية تهيئة وتجديد واسعة.
الساحة التي تُعدّ واحدة من أشهر الفضاءات العامة في المدينة، ظهرت بحلة جديدة بعد أيام من الأشغال، وسط ترحيب أولي من الزوار.
لكن هذا الترحيب لم يدم طويلًا، فسرعان ما بدأت الانتقادات تتصاعد على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من ساكنة المدينة عن خيبة أملهم من المظهر النهائي للساحة، معتبرين أنها لم ترقَ إلى مستوى التصور الذي كانوا ينتظرونه، ولا حتى لما تم الترويج له من خلال التصاميم الأولية للمشروع.
وأفاد نشطاء محليون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، أن أرضية الساحة كُسيت برخام من الدرجة الثانية، ظهرت عليه تشققات واضحة، في وقت مبكر جدًا من وضعه، ما يطرح علامات استفهام حول جودة المواد المستعملة، كما أشاروا إلى أن بعض أجزاء الرخام الأبيض المزخرف قد غُطّيت بالإسمنت أثناء الأشغال، مما أثّر سلبًا على جماليته.
ويُعاب على المشروع، وفقًا لآراء المواطنين، ضعف التنسيق بين التصميم والتنفيذ، وتراخي الجهات المعنية في مراقبة الأشغال، مما أسفر عن نتيجة “باهتة” لا تليق بمكانة ساحة تُعد رمزًا في الذاكرة الجماعية للطنجاويين.
بين “خيال المهندسين” و”واقع التنفيذ”، نجد أن ساحة سور المعكازين قد سقطت، مرة أخرى، ضحية جشع بعض المقاولات وغياب الرقابة الجادة، بحسب تعليقات عديدة رُصدت على مواقع التواصل.