Ilayki invest

الجيش الموريتاني يُحبط محاولة تسلل جبهة البوليساريو إلى المغرب

0

مرة أخرى، تسقط جبهة البوليساريو الوهمية في فخ غبائها الاستراتيجي، بمحاولة يائسة لاختراق الحدود الموريتانية متخفية تحت عباءة “مدنية” لا تنطلي على أحد.

مصادر عسكرية موريتانية أكدت أن المجموعة المسلحة، التي كانت ترتدي ملابس مدنية وتتقلّب على متن حوالي عشر مركبات مزودة بلوحات تسجيل موريتانية مزورة، كانت تخطط للقيام بهجمات إرهابية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية مغربية على طول الجدار الأمني الرملي، وهو ما يمثل دليلاً إضافياً على حالة العزلة والاختناق التي تعيشها هذه الميليشيا المرتبكة، والتي لم يعد لها من وظيفة سوى إثارة الفوضى وتهديد الأمن الإقليمي.

فشل عناصر البوليساريو في تنفيذ خطتهم العدوانية، بعد أن رصدتهم طائرة مسيرة تابعة للجيش الموريتاني، أعاد تأكيد الحقيقة التي تحاول الجبهة إنكارها عبثًا وهي أنها لم تعد تُخيف أحدًا، ولم يعد هناك أي غطاء سياسي أو جغرافي يؤمن لها حرية التحرك، بل على العكس، باتت تصرفاتها تُقابل بالصرامة من أقرب حلفائها السابقين، وفي مقدمتهم موريتانيا، التي لم تعد تقبل بأي تواجد انفصالي يهدد استقرار حدودها.

هذه “العصابة المسلحة”، التي ترفع شعارات “التحرير” بينما تتلقى أوامرها من ضباط جزائريين داخل مخيمات تندوف، كشفت عن وجهها الحقيقي بكونها مجموعة من المرتزقة المتشردين بين الرمال، تحاول عبثًا تنفيذ أعمال عدائية ضد المغرب، تارة بتهديد المدنيين، وتارة بمحاولات تسلل فاشلة، وكل ذلك تحت أنظار وصمت مريب من النظام العسكري الجزائري الذي لا زال يوهمها بالدعم.

ما وقع قرب الحدود الموريتانية لم يكن سوى حلقة جديدة في سلسلة من الإخفاقات التي تلاحق البوليساريو منذ سنوات، خصوصا وانه لم يعد لها أي امتداد شعبي حقيقي، ولا حاضنة إقليمية صلبة، بعد أن تخلى عنها حتى شركاؤها السابقون في دول الساحل، الذين باتوا يدركون أن التعامل مع هذه الميليشيا هو تهديد مباشر لأمنهم القومي.

وتأتي هذه المغامرة الصبيانية في ظل واقع سياسي دولي غير مواتٍ لجبهة لم تحقق أي اختراق دبلوماسي يُذكر منذ سنوات، بل إن الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي يزداد اتساعاً، فيما تتقلص خارطة الدول التي كانت تتبنى الرواية الانفصالية.

الرسالة باتت واضحة بكون جبهة البوليساريو ليست سوى أداة من أدوات النظام الجزائري المهووس بعدائه للمغرب، وهي الآن تواجه نهايتها السياسية والعسكرية المحتومة ، وذلك بعدما اختارت اللعب بالنار على حدود دولة جارة، فكان الرد الموريتاني واضحاً: لا عبور، لا غطاء، ولا حياد أمام الخطر.

وإذا كانت الجبهة تتخيل أن التسلل عبر الحدود أو الاختباء وراء لوحات سيارات موريتانية سيوفر لها غطاءً لتنفيذ مخططاتها، فإن ما حدث يؤكد أن زمن “اللعب بين الرمال” قد انتهى، وأن منظومات الردع الإقليمي جاهزة لمواجهة أي تهديد، سواء كان قادماً من تندوف أو من صالونات الجنرالات في الجزائر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.