في مشهد مروع يهز المشاعر، عُثر زوال اليوم الخميس على جثة رجل في عقده الرابع داخل أرض خلاء غير بعيد عن مدرسة وادي المخازن قرب كورنيش طنجة، في ظروف لا تزال يلفّها الغموض، وسط ترجيحات أولية تفيد بتعرض الجثة لنهش من طرف كلاب ضالة.
وبحسب ما أوردته معطيات أولية من عين المكان، فإن الضحية، الذي يبدو من ملامحه أنه في الأربعينات من عمره، كان يعيش في وضعية هشّة يرجح أنها وضعية تشرد، ما جعله عرضة لمخاطر الشارع في غياب أي حماية اجتماعية.
وفور إشعارها، هرعت إلى عين المكان مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الشرطة العلمية والتقنية، إلى جانب السلطات المحلية، حيث تم تطويق مسرح الحادث وفتح تحقيق ميداني لتحديد ملابسات الواقعة، بينما نُقلت الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى دوق دو طوفار، حيث من المنتظر أن يخضع الهالك للتشريح الطبي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، وما إذا كان قد فارق الحياة قبل أو بعد تعرضه لهجوم الحيوانات.
وتعيد هذه الحادثة المؤلمة إلى الواجهة النقاش حول انتشار الكلاب الضالة بعدد من أحياء مدينة طنجة، ومخاطرها المتزايدة، خاصة على الفئات الهشة والمشردين، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتدخل عاجل للسلطات لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة.
هذا، ولا تزال التحقيقات جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الخبرة الطبية والتقنية.