بعد سنوات من التألق والتتويج، أعلن نادي ريال مدريد الإسباني نهاية مرحلة من أبرز محطات تاريخه الحديث، بوضع نقطة الختام لمسيرة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع الفريق الملكي.
قرار رحيل أنشيلوتي، الذي اتُّخذ بتوافق بين الطرفين، وُصف بصفقة وداع لمدرب استثنائي دخل قائمة عظماء النادي بإنجازاته اللافتة.
وفي بيان رسمي، ثمّن النادي العاصمي ما قدمه أنشيلوتي من عطاء غزير، مؤكداً أنه صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب المحققة في تاريخ ريال مدريد، والتي بلغ عددها 15 لقبًا خلال فترتين تدريبيتين، شملت ثلاث كؤوس أوروبية وثلاث بطولات لكأس العالم للأندية، إلى جانب تتويجات محلية وقارية عززت من مكانته بين عمالقة التدريب.
رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، أشاد بالمدرب المخضرم قائلاً إن أنشيلوتي أصبح رمزًا من رموز القلعة البيضاء، ومدربًا جسّد قيم ريال مدريد في كل تفاصيل عمله.
ويودع أنشيلوتي جماهيره من على أرضية ملعب “سانتياغو برنابيو”، في مباراة أخيرة ستتحول إلى لحظة احتفال وامتنان لرجل صنع المجد وترك بصمة خالدة.
على الضفة الأخرى من الأطلسي، يستعد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لاستقبال أنشيلوتي كقائد فني جديد لمنتخب “السيليساو”، حيث سيبدأ مشواره الصيف المقبل بقيادة المنتخب أمام الإكوادور وباراغواي في تصفيات كأس العالم 2026.
مهمة جديدة، وتحدٍّ بحجم البرازيل، ينتظر المدرب الذي لا يعرف إلا لغة التتويج.
