لقي موظفان تابعان للسفارة الإسرائيلية في واشنطن مصرعهما، مساء أمس الأربعاء، في حادث إطلاق نار وقع بالقرب من المتحف اليهودي بالمدينة، وفق ما أفادت به الشرطة الأميركية وعدد من وسائل الإعلام المحلية.
وبحسب المعطيات الأولية، تم استهداف الضحيتين أثناء خروجهما من المتحف، حيث أُطلق عليهما النار من مسافة قريبة.
وأكدت السلطات توقيف المشتبه فيه بعد فترة قصيرة من الحادث، مشيرة إلى أنه كان يتجول في محيط المتحف قبل تنفيذه الهجوم.
وأثناء اعتقاله، ذكرت الشرطة أن المشتبه فيه ردد عبارة “الحرية لفلسطين”، ما أثار ردود فعل من عدة جهات، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث ودوافعه المحتملة.
من جهته، وصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الحادث بـ”العمل الإرهابي المعادي للسامية”، بينما لم تصدر أي نتائج رسمية عن التحقيق تؤكد طبيعة الهجوم أو خلفياته.
وقالت شبكة “CBS” إن الضحيتين هما دبلوماسي وزوجته يعملان بالسفارة الإسرائيلية، وكانا من بين المشاركين في فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية في المتحف.
وأكدت نفس المصادر أن هناك مصابين آخرين من طاقم السفارة، دون أن تُحدد حالتهم الصحية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، عبّرت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي عن أسفها للحادث، وأكدت مقتل اثنين من موظفي السفارة، فيما أعلن عمدة واشنطن أنه “لا يوجد تهديد نشط في الوقت الراهن”.
ويواصل المحققون جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود لتحديد الدوافع الحقيقية وراء الهجوم، في ظل دعوات إلى التريث قبل إصدار أي استنتاجات، خصوصًا في ظل حساسية الموقع والجهات المعنية.
