عاشت إسبانيا اليوم الثلاثاء, فوضى جديدة بعد تعرض شبكات الهاتف والإنترنت لانقطاع واسع في مناطق كبيرة من البلاد, وذلك بعد أسابيع قلية من أزمة انقطاع الكهرباء في أبريل الماضي.
واوضحت مصادر إعلامية ان سبب هذا الانقطاع يعود إلى تحديث نظام خاطئ من قبل شركة الاتصالات الإسبانية العملاقة “تليفونيكا”, ما أدى إلى توقف خدمات الهاتف الأرضي والهواتف المحمولة, ما أثار موجة من الغضب والقلق بين المواطنين، الذين تسبب لهم هذا الانقطاع في مشاكل كبيرة.
وبدأت الأزمة الجديدة قرابة الساعة الخامسة صباحًا، حسب موقع “DownDetector”، لتنتشر بسرعة وتشمل معظم المناطق الحضرية الكبرى, منها مدريد، برشلونة، مالقة، فالنسيا، إشبيلية، مورسيا وبلباو، في وقت غابت فيه الإشارات كليًا عن العديد من الأجهزة.
كما أدى الانقطاع إلى مشاكل في استقبال مكالمات الطوارئ، إذ تم تسجيل حالات انقطع فيها المتصلون أثناء محاولتهم التواصل مع موظفي المستشفيات. ونتيجة لذلك اضطر بعض مقدمي خدمات الطوارئ إلى إنشاء أرقام بديلة لضمان تمكن الأسر من الاتصال في حالات الطوارئ.
هذا وعانت العديد من الشركات من توقف شبه كامل لأنظمتها، إذ لم يتمكن الموظفون من تحميل البرامج أو الاتصال بشبكات العمل. وأشارت مصادر تقنية إلى أن المشكلة تعود إلى خلل كبير في تحديث شبكات شركة تيليفونيكا، المشغلة الرئيسية للبنية التحتية للاتصالات في البلاد.