كشفت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الجمعة، أن التعددية الصحافية المغربية ليست سوى واجهة، ولا تعكس تنوع الآراء السياسية في البلاد، معتبرة ان الصحافيين المستقلين في المغرب يتعرضون لضغوط مستمرة.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي حول مؤشر حرية الصحافة , إن الحق في الحصول على المعلومات يتم سحقه بواسطة آلة قوية للدعاية والتضليل، تخدم الأجندة السياسية للمقربين من السلطة, مضيفة ان الحكومة الحالية، بقيادة رجل الأعمال النافذ عزيز أخنوش، شددت سيطرتها على وسائل الإعلام.
وأبرز التقرير أنه ومنذ فوز حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات التشريعية لسنة 2021، رفع رئيس الحكومة عزيز أخنوش العديد من الشكايات القانونية ضد الصحفيين الناقدين. كما أنه يستخدم نفوذه المالي للتأثير على الخطوط التحريرية لوسائل الإعلام الأكثر نفوذاً، في حين يواجه أولئك الذين يعارضون حكومته قيوداً مالية.
وأكدت المنظمة أنه و منذ عدة سنوات، تعاني مهنة الصحافيين من العرقلة في العديد من المواضيع، مثل الصحراء، والملكية، والفساد، والإسلام، والأجهزة الأمنية، وقمع المظاهرات.
ورصدت “مراسلون بلا حدود” أن المجتمع يستهلك الصحافة المستقلة دون أن يكون مستعداً للدفاع عنها. كما يتفاقم التضليل الإعلامي السائد بسبب الميل نحو الصحافة المثيرة التي لا تحترم الخصوصية وتعمل بشكل عام على إهانة صورة المرأة.
