أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الجمعة، حكماً قضائياً يقضي بإدانة المتهمة “غ. أ” المعتدية على التلميذة سلمى بتسعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2500 درهم، وتعويض مالي للمشتكية قدره 30000 درهم، وذلك بعد متابعتها بتهم تتعلق بنشر ادعاءات كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة لأفراد آخرين، وارتكاب عنف نفسي ضد امرأة.
وثبث ورط المتهمة في الوقائع المنسوبة إليها، بعدما أظهرت التحقيقات أنها قامت بنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تحاول من خلالها استفزاز الضحية “سلمى”، مما أثر على حالتها النفسية بشكل كبير.
وفي تصريح لفريق الدفاع عن الشابة “سلمى”، أكد المحامي أن مقاطع الفيديو التي تم نشرها لا تعكس الحقيقة، بل كانت تهدف فقط إلى الإساءة للضحية والتحريض ضدها، وهو ما دفع المحكمة إلى إدخال الملف إلى المداولة صباح اليوم الجمعة من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن القضية.
وكانت قضية “سلمى” قد أثارت ضجة كبيرة في مدينة مراكش، حيث تضامن العديد من المغاربة مع الضحية بعد الاعتداء الذي تعرضت له من قبل المتهمة، والذي أسفر عن ندبة كبيرة على وجهها، كما أثار تداول مقاطع الفيديو ووسم “كلنا سلمى” على منصات التواصل الاجتماعي دعوات إلى تدخل السلطات المختصة لضمان محاكمة عادلة ومعاقبة المتورطين في هذا الاعتداء.
