حقق المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة فوزاً مثيراً على نظيره الجنوب إفريقي، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، ليحجز بذلك مقعده في المربع الذهبي من المنافسة القارية.
اللاعب زياد باها كان نجم الأمسية، بعدما وقّع هدفين متتاليين في الدقيقتين 61 و63، ليمنح “أشبال الأطلس” الأفضلية ويقودهم نحو التأهل.
وقدّم باها أداءً لافتاً طيلة أطوار اللقاء، ردّ به جزئياً على حملة الانتقادات التي طالته في الأيام الماضية.
ورغم الاحتفاء الجماهيري الكبير بالفوز، إلا أن الأجواء لم تخلُ من التوتر، بعد تصرف مثير للجدل من طرف مدرب المنتخب، ووالد نجم اللقاء، نبيل باها، حيث التقطت عدسات الكاميرا المدرب وهو يقوم بحركة وُصفت بـ”الصبيانية”، موجها إشارة بيده إلى الجماهير الحاضرة في المدرجات، في ما اعتُبر دعوةً إلى “إغلاق أفواههم”، ردًا على من شككوا في أحقية ابنه بالمشاركة.
هذا التصرف أثار موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره كثيرون سلوكاً استفزازياً لا يليق بمقام المسؤولية التي يتحملها، خصوصاً في لحظة كان يفترض أن تُكرّس لوحدة الصف والاحتفاء بالإنجاز الرياضي.
ويُذكر أن إشراك زياد باها أساسياً في التشكيلة ظل محل انتقادات منذ بداية البطولة، بسبب وجود لاعبين بارزين اكثر منه على دكة الاحتياط. وهو ما غذّى الشكوك لدى بعض المتابعين حول تداخل المهني بالعائلي في اختيارات الطاقم التقني.
لكن وسط هذا الجدل، يبقى التركيز منصباً الآن على المواجهة المقبلة، حيث سيلتقي “أشبال الأطلس” في نصف النهائي بالفائز من مواجهة السنغال وساحل العاج، في مباراة قد تحدد ملامح بطل النسخة الحالية.