عاجل ‼️ مئات المعتمرين المغاربة عالقين بعد العمرة سوء تدبير أم نصب ؟؟

الكارح أبو سالم – Cap24 –

تطلع علينا بين الفينة والأخرى وسنوياً وباستمرار حكايات مختلفة تتعلق بمشاكل التنظيم الجماعي للحج والعمرة ، وقصص متشابهة للنصب والاحتيال تارة ، وسوء التدبير والتقدير لبعض وكالات الأسفار تارة أخرى ، ولازالت وقائع بعض القضايا  لأفواج من الحجاج والمعتمرين تعرض على أنظار المحاكم المغربية.

قبل أربعة أيام ، ورغم زيارة عبد الصمد قيوح وبعض المسؤولين بقطاعات حكومية مختلفة  للحرمين  الشريفين للاعتمار والسكن بفنادق مصنفة ، فقد كان في الجهة الأخرى آلاف المغاربة تهيؤوا للعودة عند عائلاتهم تزامنا مع عيد الفطر السعيد ، لكن تفاجؤوا بغياب تذاكر العودة ، وأن مؤطريهم التابعين لوكالات اسفار مختلفة يتقاسمون معهم نفس الهم والمباغثة غير المنتظرة ، ويبررون الأمر أن شركة مناسك السعودية بصدد ايجاد حلول عاجلة دون الحديث عن سوء التدبير واحترام القوانين الجاري بها العمل في هذا الصدد ، حيث لايعقل ان يتم حجز التذاكر دون إياب والاقتصار على الذهاب فحسب ، في ظل الاجراءات الصارمة التي تعتمد عليها السلطات السعودية لتفادي التأخيرات ومحاربة مناورات مكوث المعتمرين لتصيد فرصة الحج .

ولحد  كتابة هذه الأسطر ، اجرت Cap24 مكالمات مع عدد من الضحايا العالقين بمطار جدة الذين لم يجدوا حتى ما يسدون به رمقهم بعدما نفذ ما كان بحوزتهم من أموال ، واقتنوا هدايا لأسرهم بعد قضاء المناسك ومنوا النفس لقضاء العيد مع عائلاتهم ، لكن كانت الصدمة اقوى من التوقعات ، وبدأ يتردد إسم أحد المتورطين سابقاً خلال سنة 2108 “يونس ب” الذي كان يسير وكالة بشارع العلويين بالرباط في النصب على اموال مواطنين راغبين في الاعتمار ، ليسطو على أموالهم دون أن يظفروا بالتوجه إلى السعودية فكان مآله السجن ، ليعود مرة ثانية تارة بصفة مساعد لإحدى الوكالات وتارة بوكالة في اسم زوجته ، وتمكن من التعاقد مع ” مناسك ” واستولى على عدد من المقاعد التي اقتنتها منه بعض الوكالات المتورطة في هذه النازلة .

وقد أخبرت Cap24 هاتفيا عبد الصمد قيوح وزير التجهيز  بالموضوع عبر تسجيل صوتي متسائلة عن فحواه ، لكن تحاشى معالي الوزير الخوض في القضية ربما لعدم تمكنه من حيثياته لحد الساعة ، فيما تحدث عدد كبير من الضحايا لCap24 معبرين عن سخطهم موجهين اللوم لوكالات الأسفار التي تتاجر في البشر وتهتم بالأموال والأرباح أكثر من اهتمامها  براحة المعتمرين الذين اصبحوا مجرد سلعة تباع وتشترى بين شركات شعارها الجشع توقع اتفاقيات مع بعض المؤسسات  الاخري في  السعودية  تتورط في سوء التدبير رغم وضوح بنود كناش التحملات فيما يخص اجبارية حجز التذاكر ذهابا وإيابا ، فيما الواقعة تتحدث عن حجز الذهاب فقط دون اياب ، مما يبين مشاركة كل الأطراف في هذا الخلل ، ويستوجب مساءلة قضائية للجميع.

هذا ويضيف أحد المصرحين ، إلى ان أطر بعض الوكالات طمئنوهم بوعود مسمومة نظير أن الرحلة قد تم تأجيلها لكن الى يوم مجهول، وان خلافا بين الشركة الام ” مناسك ” وفرعها بالمغرب في طور المعالجة ، ويبرز اسم الوسيط المتعقل السابق ” يونس ب” من جديد كوسيط في هذا العملية ، حيث عاد إلى الربًاط – حسب آخر الاخبار واختفى عن الأنظار .

ومن أجل التأكد من هذه الاخبار والشائعات ، تواصلت Cap24

مع مدراء بعض الوكالات في كل من  تطوان وصاحبها برلماني وآخر بالدارلبيضاء ، فالاول أجاب أنه مريض ولايستطيع التحدث في الموضوع ، فيما الثاني فضل الهروب إلى الأمام بأن الأمر لايتعلق باي نصب بل فقط تأخير سيتم معالجته قريبا .

كل هذه السلوكيات  أججت  غضب المئات من المعتمرين  سيما وانهم يتحوزون بتذاكر الذهاب والاياب دون الظفر بحقهم القانوني في التنقل للعودة ، ووجدوا انفسهم لقمة سائغة يتهافت عليها أطر الوكالات والشركات دون ادنى تدخل عاجل أو إغاثة او توضيح رسمي من الجهات الحكومية الوصية من كلى البلدين  ، فيما فضل آخرون اقتراض المزيد من المال من ذويهم بالمغرب وحجز مقاعد العودة على حسابهم إلى المغرب لمشاركتهم فرحة العيد هروبا من حجزهم  داخل ردهات مطار جدة الدولي دون حلول ناجعة في وضعية أقل ما يمكن تشبيهها بالرهائن .