شهدت إحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية في منطقة جبل حريف جنوب إسرائيل، واقعة غير مألوفة، تمثلت في هجوم مفاجئ من قبل وشق أنثوي على جنود إسرائيليين.
الحادثة التي جرت على الحدود الإسرائيلية مع مصر أثارت الكثير من الاهتمام والدهشة بعد أن تم نقل تفاصيلها عبر وسائل الإعلام والصفحات الإلكترونية.
تعود تفاصيل الحادثة إلى دخول الوشق الأنثوي إلى القاعدة العسكرية بشكل مفاجئ، حيث قام الحيوان بعضّ عدد من الجنود قبل أن يتمكن مفتش من سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية من السيطرة عليه.
وتم نقل الحيوان على الفور إلى مستشفى الحياة البرية التابع لحديقة الحيوانات “السفاري” في تل أبيب، لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.
وبحسب التوثيق الرسمي لسلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، تبين أن الوشق يعاني من إصابات قديمة، حيث كان يعاني من كسور في إحدى رجليه الخلفيتين وكسر آخر في القفص الصدري. وتشير التقديرات إلى أن سلوك الوشق العدواني قد يكون ناتجًا عن تعرضه لإطعام متكرر من البشر أو ربما فراره من مكان احتجاز غير قانوني، ما أثر على سلوكه الطبيعي وأدى إلى تصرفات غير معتادة.
وفي تصريح للدكتور تومر نيسيميان، البيطري في سلطة الطبيعة، أوضح أن الوشق من الحيوانات النادرة التي عادة ما تتجنب البشر، مشيرا إلى أن سلوك الوشق العدواني قد يكون نتيجة ظروف قسرية، مثل الاحتجاز أو التعرض للإطعام من البشر، مما يشجع الحيوان على الاقتراب من المناطق السكنية أو العسكرية، وهو ما يشكل خطرًا مزدوجًا على الحيوان والبشر.
الوشق، الذي يُعرف أيضًا باسم “الكراكال”، هو حيوان بري نادر في المنطقة، يختلف طوله حسب موسوعة بريتانيكا، حيث لا يتجاوز طوله عادة 75 سنتيمترًا، وهو يعتبر من الأنواع التي تفضل الابتعاد عن البشر في معظم الأوقات.