تتواصل التحقيقات مع مفتش شرطة بمدينة مراكش، بعد تورطه في قضية هزت الرأي العام، حيث يواجه اتهامات بمحاولة اغتصاب سيدة خمسينية وسرقتها داخل سيارته الخاصة.
وحدد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم 26 مارس موعدًا لجلسة تفصيلية جديدة في القضية، بعدما استمع للمتهم في جلسة أولى يوم 13 مارس.
ورغم تنازل الضحية عن متابعته، قرر قاضي التحقيق مواصلة الإجراءات، إذ سبق أن أمر بإيداع الشرطي رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن لوداية، بناءً على ملتمس من النيابة العامة التي وجهت له تهمًا تتعلق بمحاولة الاغتصاب والتزوير.
وتعود الواقعة إلى أواخر فبراير الماضي، عندما تقدمت الضحية بشكاية ضد مفتش الشرطة، الذي كان يعمل أمام محطة القطار بجليز، متهمةً إياه بمحاولة الاعتداء عليها في منطقة معزولة بحي عين أيطي، بعدما أوهمها بإيصالها إلى منزلها.
وأكدت المشتكية أنه عرض عليها ركوب سيارته بعد سحبها مبلغًا ماليًا من الشباك البنكي، ليغير لاحقًا وجهته نحو منطقة خلاء، حيث حاول إجبارها على ممارسة الجنس بالقوة، قبل أن تسقط حقيبتها التي كانت تحتوي على مالها وبطاقاتها الشخصية.
وحسب مصادر التحقيق، فإن المشتكية لجأت إلى الأمن بعد رفض الشرطي إعادة حقيبتها، وتم دعم أقوالها بشهادة شاهد وكاميرات مراقبة وثقت مسار السيارة من محطة القطار إلى عين أيطي. كما كشفت المعاينة أن السيارة كانت تحمل لوحة مزورة.
وأوضحت التحقيقات أيضًا أن المتهم كان قد تعرض سابقًا لعقوبات إدارية بسبب اختلالات مهنية، حيث تم توقيفه لمدة تسعة أشهر أثناء عمله بمطار مراكش المنارة، قبل نقله إلى الدائرة الأمنية السابعة ثم إلى محطة القطار بعد مشاكل مهنية جديدة.
