في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلن تجار التبغ في المغرب شن حملة مقاطعة ضد “الشركة المغربية للتبغ”، احتجاجًا على ما يصفونه بتجاهل مطالبهم المتكررة، وعلى رأسها مراجعة هامش أرباحهم المجمد منذ أكثر من أربعين عامًا، رغم الزيادات المستمرة في أسعار السجائر.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع حاسم عُقد في يناير الماضي بمقر الاتحاد المغربي للشغل في الرباط، حيث ناقش التجار أوضاعهم المتأزمة واستمرار تهميش مطالبهم، ليقرروا خوض إضراب جزئي يتمثل في مقاطعة منتجات “المغربية للتبغ” لمدة أسبوعين، من 2 إلى 16 أبريل 2025، مع إمكانية تمديد هذه المدة إذا لم يتم فتح حوار جاد من طرف الشركة.
ويرى التجار أن هذه الخطوة تمثل ورقة ضغط ضرورية بعدما استنفدوا جميع الوسائل الأخرى، رغم إدراكهم أن المقاطعة قد تؤثر مؤقتًا على مداخيلهم. إلا أنهم يعتبرونها تحركًا استراتيجياً لفرض مراجعة بنود التوزيع وتحقيق إنصاف اقتصادي يراعي التغيرات السوقية.
في المقابل، وجه الاتحاد المغربي للتجار والمهنيين نداءً لجميع التجار بضرورة الالتفاف حول هذه الخطوة وعدم السماح بإفشالها، محذرًا من أي محاولات للالتفاف عليها.
كما شدد على أن باب الحوار لا يزال مفتوحًا، لكن الكرة الآن في ملعب “المغربية للتبغ”، وعليها أن تتحمل مسؤولية أي تصعيد قد يحدث في المستقبل.