في أعقاب التوتر الذي شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سارعت عدة دول أوروبية إلى إعلان تضامنها مع زيلينسكي، مؤكدة دعمها المستمر لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان من أوائل القادة الذين تواصلوا مع زيلينسكي، حيث أعلن تضامنه معه مشددا على أن “روسيا هي المعتدية” وأن فرنسا كانت على صواب في دعمها لكييف منذ البداية.
من جهته أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على ألمانيا وأوروبا، فيما شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أن كييف ليست وحدها في هذه المعركة.
في السياق ذاته، أعرب رئيس وزراء بولندا دونالد توسك عن دعمه لأوكرانيا، مؤكدًا لزيلينسكي: “لست وحدك أنت والشعب الأوكراني”.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فوصفت شجاعة زيلينسكي بأنها تمثل “كرامة الشعب الأوكراني”، مؤكدة أن أوروبا ستواصل دعمه.
الدعم الأوروبي لم يقتصر على دول الاتحاد الأوروبي، فقد أكد رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا، معتبرًا أن كفاحها “من أجل سلام عادل ودائم”، بينما شدد رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون على أن أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل حريتها، بل من أجل مستقبل أوروبا بأكملها.
هذه التصريحات تعكس إجماعًا أوروبيًا على ضرورة استمرار دعم أوكرانيا رغم التوترات السياسية التي قد تؤثر على موقف الولايات المتحدة. في المقابل، جاءت ردود الفعل الروسية مرحبة بالموقف الأميركي، حيث رأت موسكو في انتقادات ترامب لزيلينسكي دليلًا على تراجع الدعم الغربي لكييف.
وسط هذا التفاعل الدبلوماسي المكثف، يظل السؤال المطروح: هل سيؤثر هذا التضامن الأوروبي على قرارات الإدارة الأميركية المستقبلية بشأن أوكرانيا، أم أن الموقف الأميركي سيتجه نحو إعادة تقييم الدعم لكييف؟