أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال مشاركته في لقاء بأحد المعاهد الخاصة يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، موجة استنكار واسعة، بعدما تضمنت عبارات وُصفت بالمسيئة للمرأة المغربية.
وخلال جوابه على أحد الأسئلة المتعلقة بصراعه مع رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، وصف بنكيران إحدى القضايا السياسية بأنها “هضرة ديال العيالات في الحمام”، وهو ما اعتبرته فعاليات حقوقية تكريسًا لصورة نمطية تسيء للنساء.
وفي هذا السياق، أصدرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيانًا شديد اللهجة، تدين فيه هذه التصريحات، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها بنكيران عن مواقف تقلل من شأن المرأة المغربية.
وذكّرت المنظمة بتصريحات سابقة له خلال سنتي 2014 و2022، والتي لم تُتخذ بشأنها أي إجراءات قانونية، مما يعكس تساهلًا مع الخطابات التي تضرب في العمق مبادئ المساواة المنصوص عليها في الدستور المغربي.
وأكدت المنظمة أن المرأة المغربية لعبت أدوارًا محورية في بناء المجتمع، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، ولن تقبل بأن تكون عرضة للتمييز أو الإهانة، مشددة على ضرورة احترام كرامة النساء والابتعاد عن التصريحات التي تكرس صورًا متجاوزة، لا تليق بمستوى النقاش العمومي والسياسي في البلاد.
ودعت المنظمة إلى وضع حد لهذا النوع من الخطابات واتخاذ تدابير قانونية لضمان عدم تكرارها، مشيرة إلى أن المساواة بين الجنسين ركيزة أساسية في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم جميع مكوناته.