أعلنت إسبانيا رسميًا عن تشغيل نظام “الحدود الذكية” في مليلية المحتلة، بميزانية قدرها 11 مليون يورو، بهدف تسهيل العبور وتعزيز الأمن عبر تقنيات التعرف البيومتري على بصمات الأصابع وملامح الوجه.
ومن المتوقع أن يدخل النظام حيز التنفيذ بحلول أكتوبر المقبل، تماشيًا مع معايير الاتحاد الأوروبي في مجال مراقبة الحدود.
وخلال افتتاح المشروع، أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراند-مارلاسكا، أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية أمنية شاملة، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الإسبانية في تأمين المنطقة الحدودية 38 مليون يورو.
كما شدد الوزير على أهمية التعاون مع المغرب في قضايا الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب، معتبرًا أن العلاقات بين البلدين “ممتازة”.
هذه التصريحات قوبلت بانتقادات من الحزب الشعبي الإسباني، حيث اعتبر المتحدث باسمه، ميغيل تيجادو، أن الحديث عن “علاقات متميزة” مع المغرب لا يعكس الواقع، مشيرًا إلى أن الجمارك التجارية لا تزال مغلقة رغم الاتفاق على إعادة فتحها، مطالبا الحكومة الإسبانية بـ”تحركات حقيقية بدل التصريحات الدبلوماسية”.
يأتي هذا التطور في وقت تستمر فيه التوترات السياسية حول المعابر الحدودية، وسط ضغوط من المعارضة لإعادة تفعيل النشاط التجاري بين إسبانيا والمغرب، بينما تراهن حكومة بيدرو سانشيز على نهج أكثر توافقًا مع الرباط لضمان استقرار المصالح المشتركة.