Ilayki invest

إسدال الستار على اللقاء الأول للإعلام في شفشاون.. ومشاركون ينشدون إعلام متخصص للترافع على قضية السياحة والصحراء

0

كاب24 من شفشاون

أسدل الأحد على فعاليات اللقاء الأول للإعلام والقضايا الوطنية الذي نظمه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان على مدى ثلاثة أيام الماضية من الشهر الجاري في مدينة شفشاون؛ والذي خصص له شعار “السياحة، واقع وآفاق وطرق التسويق”، الذي شارك في باحثون، أكاديميون، إعلامين، مهنيو القطاع السياحي وممثلو السلطات الإقليمية، والذين أكدوا على أن جل القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الاولى” الصحراء المغربية” تحتاج إلى إعلام متخصص لضمان ترافع فعال بشأنها.

اللقاء الاول للاعلام والقضايا الوطنية الذي انطلق يوم الجمعة واختتم يوم الاحد من الشهر الجاري، وفق بيان ختامي أصدرته الجهة المنظمة، توصلت كاب24 بنسخة منه، كان مناسبة لمناقشة سبل الترافع الإعلامي في القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الوطنية أطره كل من الاستاذ عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية والأستاذ نوفل البوعمري المحامي المتخصص في قضية الصحراء المغربية، حيث تناولوا أهمية الإعلام في الدفاع عن القضية الوطنية وتوثيق الحقائق التاريخية والقانونية المتعلقة بها.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الملتقى تناول على مدار يومين، سلسلة من الورشات التي أدارها خبراء وأكاديميون في الإعلام والسياحة، من بينهم الدكتور محمد السوعلي، الأستاذ محمد الخزوم، والدكتور محمد الزوهري، والباحث المغربي ياسين اغلالو، تناولوا من خلالها مناقشة وتدارس أهم التحديات التي تواجه القطاع السياحي بالمدينة، ودور الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في تسويق الوجهات السياحية، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل بين الفاعلين المحليين والمؤسسات الإعلامية،
وأوضح البيان أن المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره عدد من المنابر الإعلامية وصحفيين من داخل المغرب وخارجه تتقدمهم الإعلامية فدوى المرابطي مراسلة قناة الغد، فضلا عن حضور ممثلين عن وسائل إعلام إسبانية، والذين شاركوا بعروض مثمرة ساهمت في اغناء النقاش حول القضايا التي تهم قضية الصحراء وقضايا اخرى وفق تعبير البيان.

وخلص المشاركون إلى جملة من التوصيات والمقترحات، شددوا من خلالها المقاولات الصحفية و الإعلامية و النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تكوين صحفيين متخصصين قصد القيام بمهمة الترافع الفعال والقوي في القضايا الوطنية ارتباطا بما يعرفه الملف من تطورات سياسية، لأن الاعلام أضحى يلعب دورا دبلوماسيا إلى جانب الأدوار الدبلوماسية الاخرى الداعمة للرؤية المغربية حول قضية الصحراء المغربية، معتبرين أن التوثيق المتعلق بقضية الصحراء المغربية والذي يشمل الحقائق التاريخية والقانونية التي تدعم موقف المغرب هو الكنز الذي يجب إعادة طرحه من جديد و بمعالجة تكون أكثر تأثيرا و فعالية، مع تسويق المنجزات المحققة في هذا المجال بطرق أخرى.

وارتباطا بالجانب السياحي الذي كان شعار اللقاء، حث المشاركون على ضرورة انفتاح المسؤولين المحليين، خاصة المهتمين بالشأن السياحي بكيفية أكبر على الإعلام، خاصة العالم الرقمي، باعتباره شريكا في تنمية القطاع، ومسايرة تحولات العصر، من خلال الاستعانة بطاقات محلية ووطنية على دراية باستخدامات الذكاء الاصطناعي والتسويق الافتراضي، مع ضرورة إبراز المؤهلات السياحية الكبيرة لشفشاون وتنوع عرضها، طبيعيا وثقافيا وإيكولوجيا واستشفائيا، وعدم تنميط التسويق الإعلامي للمدينة، من خلال حصر مؤهلاتها في شكل معمارها ولونها الأزرق، مع ضرورة تركيز اهتمام الإعلام أكثر بجودة الخدمات السياحية المقدمة في المدينة، وتحسيس الساكنة المحلية بأهمية مساهمتها في التحلي بالمعاملة الحسنة والحفاوة بالسياح، مع وجوب إيلائه العناية اللازمة للسياحة الداخلية، وتشجيع المواطنين المغاربة على زيارة المدينة والإقليم والإقبال على مختلف الخدمات السياحة المقدمة.

وارتباطا بقضية السياحة بالمدينة أوصى المشاركون بضرورة تحسيس الفاعلين في القطاع، من أرباب الوحدات الفندقية والمطاعم والمتاجر ووكلاء الأسفار وأرباب النقل، بالتزام قيم الشفافية والصدق والوضوح في تعاملاتهم مع السياح، إضافة لتحيين البيانات والمعلومات التي يحتاجها السائح عن المنتوج السياحي المحلي من خلال شبكة الإنترنت، (البرامج السياحية، والطيران، والفنادق، ووسائل النقل، وأماكن تأجير السيارات)، مع إبراز التسهيلات والخدمات المغرية للسياحة المحلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخلق مواقع إلكترونية للسياحة محلية مصممة بشكل احترافي ومغري لإثارة فضول واهتمام الباحثين عن الوجهات السياحية، فضلا عن وضع خطة تنموية شاملة تربط بين الأهداف السياحية، المحافظة على البيئة، وتعزيز التنمية المحلية.

إلى ذلك دعا المشاركون في هذا اللقاء الاول من نوعه بالمدينة إلى تطوير مؤشرات دقيقة لقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأنشطة السياحية، ومتابعة تنفيذ المشاريع بشكل مستدام، إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والجمعيات المحلية لتنفيذ مشاريع تنموية فعال.

وأشاد المشاركون بالنجاح الذي حققه اللقاء الأول للإعلام والقضايا الوطنية بشفشاون، داعيين المشرفون، الاستمرار في عقد لقاءات أخرى، مع اختيار مواضيع تمس خصوصية كل منطقة من مناطق الجهة التي تحتضن هذا النشاط، مع إشارة لكون النشاط كان مفتوحا ومنفتحا على مختلف الفعاليات الإعلامية والجمعوية المعنية والفاعلين في المجال السياحي، على أمل ان تكون الدورات المقبلة أكثر انفتاحا ومشاركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.