ودع المنتخب المغربي منافسات “دوري الملوك” أمام كولومبيا بخسارته 2-1 في نصف النهائي، في مباراة كانت حافلة بالإثارة والجدل.
ورغم الخروج المبكر من المنافسات، فقد قدم أسود الأطلس أداءً لافتًا أظهر إمكانياتهم الكبيرة، ليُحسنوا من صورة الكرة المغربية على الساحة الدولية، حيث شهدت الدقائق الأولى من المباراة بداية رائعة للمنتخب المغربي، الذي نجح في تسجيل هدف التقدم مبكرًا بواسطة نادر اللواح.
الهدف منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، حيث فرض المغاربة سيطرتهم على المباراة في تلك الفترة، كما ظهر الفريق بتكتيك منظم، مما جعلهم في وضع جيد للذهاب بعيدًا في البطولة، لكن سرعان ما تغيرت مجريات المباراة لصالح المنتخب الكولومبي، الذي استغل أخطاء دفاعية في صفوف المنتخب المغربي.
ورغم محاولات الفريق المغربي لتعديل الوضع، نجح منتخب كولومبيا في قلب الطاولة بتسجيل هدفين متتاليين، ليأخذوا التقدم في المباراة.
وفي لحظات مثيرة للجدل مع اقتراب نهاية المباراة، ألغى الحكم الإسباني هدف التعادل الذي سجله مبارك بوصوفة من ضربة جزاء بعد اللجوء لتقنية الفيديو (VAR)، وهو ما أثار غضب اللاعبين والجماهير المغربية، حيث اعتُبر أن بوصوفة قد بدأ الركلة قبل الوقت المحدد، وبذلك ضاعت على المنتخب المغربي فرصة كبيرة للعودة في المباراة.
كما شهدت المباراة قرارًا آخر أثار الجدل، حيث رفض الحكم منح ركلة جزاء لصالح المنتخب الكولومبي بعد الدقيقة 38 من عمر اللقاء، وأصدر إنذارات ضد اللاعبين مبارك بوصوفة وسعود، مما أثار احتجاجات من جانب الفريق المغربي.
تلك القرارات تركت بصمة في المباراة، وأسهمت في تقليص الفرص المغربية في اللحظات الحاسمة.
وعلى الرغم من الخروج من نصف النهائي، فإن المنتخب المغربي قدم أداءً يُحتسب له في هذه البطولة، إذ استطاع الفريق أن يتفوق على منتخبات قوية مثل أوكرانيا، اليابان، وأمريكا، ويظهر مستوى تنافسيًا عالٍ في جميع المباريات.