في تطور لافت، كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية عن تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، التي تم تنفيذها بعد تصعيد عسكري متصاعد بين الطرفين.
العملية جاءت بعد تخطيط دام سنوات وُصف بالدقيق والمحكم، واستهدفت أحد أبرز رموز المقاومة اللبنانية، حيث أكدت مصادر إسرائيلية أن نصر الله كان تحت المراقبة منذ انتهاء حرب 2006، حيث استهدفت الاستخبارات الإسرائيلية تتبعه لاغتنام اللحظة المناسبة للقضاء عليه.
ومع دعم حزب الله الواضح لحماس خلال التصعيد الأخير في غزة، اعتبرت القيادة الإسرائيلية أن الفرصة سانحة للمضي قدماً بتنفيذ الخطة.
وفقاً للتفاصيل، حصلت إسرائيل على معلومات استخباراتية دقيقة عن مكان تواجد نصر الله داخل مجمع سكني محصن في الضاحية الجنوبية لبيروت.
على إثر ذلك، قررت القيادة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو وهيرتسي هليفي، تنفيذ ضربة جوية واسعة النطاق.
العملية شملت 14 طائرة حربية ألقت نحو 80 طناً من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير كامل للمجمع السكني خلال ثوانٍ معدودة، تاركة حفرة ضخمة في الموقع.
واستمر القصف لعدة أيام لتعطيل أي محاولات إنقاذ أو انتشال للجثث.
إسرائيل أعلنت أن العملية أسفرت عن مقتل نصر الله وعدد من كبار قادة حزب الله، من بينهم إبراهيم عقيل، أبرز مساعديه، كما أكدت تدمير جزء كبير من البنية التحتية الهجومية للحزب، في ضربة وصفتها بأنها الأكثر تأثيراً منذ عقود.
الجيش الإسرائيلي اتبع استراتيجية تضليل ذكية، حيث حاول إيهام حزب الله بعدم الرغبة في التصعيد المباشر، في حين كان ينفذ ضربات استنزافية تمهيداً للعملية الكبرى.
رغم صمت حزب الله حتى الآن، اعتبر المراسل العسكري الإسرائيلي أمير بحبوط أن هذه العملية شكلت نقطة تحول كبيرة، مشيراً إلى أن نصر الله أساء تقدير قدرات إسرائيل الأمنية والعسكرية.
وبينما تتصاعد التكهنات حول تداعيات هذه العملية، تؤكد إسرائيل أن نجاحها جاء نتيجة تخطيط استخباراتي استغرق سنوات وأثبت فاعليته في لحظة حاسمة.