قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمدينة مراكش، مساء أمس الاثنين، متابعة رئيس تنسيقية ضحايا زلزال الحوز سعيد آيت مهدي في حالة اعتقال وإيداعه السجن بتهم من ضمنها “السب والقذف” في حق عامل الإقليم، و”التظاهر غير المرخص، والتجمهر غير المسلح، والتشهير، والاعتداء”، مع تحديد يوم الاثنين المقبل تاريخا لجلسة محاكمته.
وأفاد عمر أربيب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش أنه وإلى جانب آيت مهدي، قرر وكيل الملك متابعة شخصين آخرين من ضحايا الزلزال في حالة سراح.
وقالت تنسيقية ضحايا زلزال الحوز إن السلطات الإقليمية والمحلية، اتخذت خطوة تصعيدية ضد رئيسها سعيد آيت مهدي من خلال تقديم ثلاث شكايات ضده، وذلك عقب الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي نظمتها التنسيقية أمام البرلمان في 16 دجنبر، وهي الشكايات التي تزامنت مع تصاعد الاحتجاجات، وهذا ما يؤكد رغبة الجهات المعنية في التصعيد وتكميم الأفواه بدل إيجاد الحلول المناسبة للمتضررين الذين يعانون في الخيام.
ودعت التنسيقية جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية وهيئات المحامين والفعاليات الجمعوية والمدنية إلى مساندة رئيس التنسيقية في محنته، ومواجهة ما يتعرض له إلى جانب عدد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الضحايا والمتضررين الذين يعانون من ظروف مناخية قاسية في الخيام البلاستيكية بسلسلة جبال الأطلس الكبير، مؤكدة أنها لن تتراجع عن الدفاع عن حقوق كل ضحايا الزلزال .