تعزيز مكاسب المغرب الدبلوماسية في ملف الصحراء
بقلم: نجية العلوي
في سياق التطورات الإيجابية التي تشهدها قضية الصحراء المغربية، أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة عن انخفاض كبير في عدد الدول التي تعترف بجبهة “البوليساريو”، حيث تقلص العدد إلى 28 دولة فقط. ويأتي هذا التراجع نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة أدت إلى سحب نحو 50 دولة اعترافها خلال العقدين الماضيين.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الزامبي في مدينة العيون، استعرض بوريطة أبرز التحولات التي شهدها الملف في عام 2024. وأشار إلى الدعم التاريخي لفرنسا لموقف المغرب، إلى جانب انضمام أربع دول أوروبية جديدة لمبادرة الحكم الذاتي، ما رفع عدد الدول الداعمة للمبادرة إلى 113 دولة على الصعيد العالمي.
إنجازات دبلوماسية بارزة خلال عام 2024
شهد العام الحالي تطورات دبلوماسية مهمة تعزز الموقف المغربي، من أبرزها:
افتتاح قنصلية جمهورية تشاد في مدينة الداخلة، ليرتفع عدد القنصليات في الأقاليم الجنوبية إلى 30.
تنظيم اجتماعات لجان مشتركة مع دول أفريقية في مدينتي العيون والداخلة.
تحييد دور الاتحاد الأفريقي في النزاع.
إلغاء مجموعة “الصحراء الغربية” في البرلمان الأوروبي لأول مرة منذ 22 عاماً.
كما أشار بوريطة إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير أكد أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات مستقبلية. واعتبر الوزير أن هذه المكاسب الدبلوماسية تعكس نجاح الرؤية الملكية السامية، التي تركز على مشاريع تنموية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية، وتجعل المغرب نموذجاً رائداً في ترسيخ سيادته الوطنية ودعم التنمية الإقليمية.
هذه الإنجازات تبرز تحوّل ملف الصحراء من قضية نزاع إقليمي إلى نموذج دولي يُحتذى به في إدارة الأزمات من خلال الحلول التنموية والسياسية المستدامة.