في تطور مثير، تبين أن تقريرًا بثته شبكة “سي إن إن” الأميركية حول قضية معتقل في سجون النظام السوري كان يحتوي على معلومات مغلوطة. التقرير الذي أعدته المراسلة كلاريسا وارد، قدم قصة رجل قيل إنه “عادل غربال”، مدعيًا أنه مدني سوري تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل جهاز المخابرات السوري.
بعد تدقيق وتحقيقات لاحقة، ثبت أن الشخص الذي ظهر في الفيديو ليس مدنيًا كما زُعم، بل هو ضابط سابق في المخابرات الجوية السورية.
في التقرير الذي بثته الشبكة في 28 ديسمبر 2023، ظهر شخص يُدعى “عادل غربال”، كان قد قدم نفسه على أنه مدني تم اعتقاله من منزله قبل ثلاثة أشهر من قبل جهاز المخابرات السوري، حيث تحدث في الفيديو عن ظروف اعتقاله القاسية، مما جعل الكثير من المتابعين يتعاطفون مع معاناته.
وفي خطوة مفاجئة، تبين أن هذا الشخص ليس هو ما ادعى أنه عليه. من خلال فحص الفيديو باستخدام تقنيات التعرف على الوجه، تم التأكد من أن الرجل الذي ظهر في التقرير هو في الواقع “سلامة محمد سلامة”، ضابط سابق في المخابرات الجوية السورية.
الشهادات التي تم جمعها من سكان حي البياضة في حمص أكدت أن هذا الشخص كان يعرف باسم “أبو حمزة”، وكان متورطًا في العديد من الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب والابتزاز للمدنيين.
بتتبع التحقيقات، تبين أن “سلامة محمد سلامة” كان يشغل في السابق منصبًا في المخابرات الجوية السورية وكان مسؤولًا عن حواجز أمنية في مدينة حمص.
ووفقًا لشهادات من سكان المنطقة، كان “سلامة” ضالعًا في عمليات قتل المدنيين خلال العمليات العسكرية في 2014، بالإضافة إلى تورطه في فرض الإتاوات على السكان المحليين.
بعد هذا الكشف، أصبح من الواضح أن التقرير الذي بثته “سي إن إن” لم يكن مجرد خطأ غير مقصود، بل كان مبنيًا على معلومات مضللة تم تقديمها من قبل شخص غير موثوق به.