في خطوة هامة تندرج ضمن جهودها المستمرة للتصدي لمشكلة العنف ضد النساء، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب تخصيص خطبة الجمعة هذا الأسبوع للحديث عن هذه القضية المجتمعية الحساسة.
الخطبة تأتي تزامناً مع الحملة الوطنية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، التي تستمر حتى العاشر من دجنبر، حيص تهدف إلى رفع الوعي وتحفيز المجتمع على اتخاذ مواقف أكثر حسماً تجاه العنف بكافة أشكاله.
تحفيز الوعي الاجتماعي حول العنف ضد النساء
تمحورت الخطبة هذا الأسبوع حول مفهوم الإحسان إلى النساء في الإسلام، موجهة دعوة للجميع لنبذ العنف والتمييز ضد النساء.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة إضافية في إطار الحملة الوطنية التي تسعى للتأكيد على دور المرأة في المجتمع وضرورة حماية حقوقها في جميع المجالات.
فالإحسان إلى النساء يُعدّ من أسس التعامل السليم في المجتمع المغربي، الذي يحرص على تكريس المساواة وحفظ كرامة المرأة في كل الأوقات.
خطبة موحدة مع حوافز للاجتهاد الشخصي
رغم أن الموضوع الرئيسي للخطبة موحد على مستوى المملكة، فإن وزارة الأوقاف قد منحت الخطباء والوعاظ حرية اجتهاد في أسلوب تقديم الرسالة.
هذه المرونة تتيح للخطباء إضفاء طابع شخصي يناسب ثقافة وأوضاع كل منطقة، وهو ما يعزز قدرة الخطبة على التأثير في المصلين وتحقيق تأثير أكبر في المجتمع.
تعزيز القيم الإنسانية والدينية
الحملة الوطنية لا تقتصر على التوعية الدينية فقط، بل تتكامل مع الجهود المجتمعية والمهنية لمكافحة العنف.
فالخطبة تأتي كجزء من التحفيز المجتمعي على تعزيز القيم الإنسانية التي تدعو إلى احترام حقوق المرأة وحمايتها، فمن خلال نشر هذه القيم في المساجد، يتم إشراك شرائح واسعة من المجتمع في الجهود المبذولة لتغيير النظرة الاجتماعية تجاه العنف ضد النساء.
أهداف طويلة الأمد
تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق تغيير جذري في كيفية تعامل المجتمع المغربي مع قضايا العنف ضد النساء.، فمن خلال استثمار الخطبة كمنبر تحسيسي، يأمل المغرب في الوصول إلى كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب، لإرساء ثقافة احترام حقوق الإنسان وحماية المرأة.