شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق يوم الأحد، إذ أطلق حزب الله مئات الصواريخ باتجاه شمال ووسط إسرائيل، مستهدفًا مدنًا رئيسية مثل تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم إطلاق أكثر من 340 صاروخًا خلال يوم واحد، ما أجبر ملايين الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، فيما ردت القوات الإسرائيلية بشن سلسلة غارات عنيفة على مواقع لحزب الله، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي الجنوب اللبناني، استمرت المواجهات في بلدة الخيام، حيث أعلن حزب الله تدمير دبابات إسرائيلية بصواريخ موجهة، إلى جانب استهداف تجمعات عسكرية إسرائيلية.
من جهتها، كثفت إسرائيل قصفها المدفعي والجوي على البلدات الحدودية، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وتشريد السكان.
ترافق التصعيد العسكري مع تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث زار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين المنطقة في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن التصعيد المستمر من الطرفين يشير إلى تعقيدات كبيرة تعترض سبيل أي تسوية، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة النزاع وتأثيراته الإنسانية.