تعكس التصرفات الأخيرة من ميليشيات البوليساريو عزمها المستمر على تصعيد التوتر في الصحراء المغربية، حيث استهدفت مجموعة مسلحة من الجبهة الانفصالية، يوم أمس السبت، منطقة المحبس خلال احتفالات المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء.
هذا الهجوم الذي تزامن مع تنظيم فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني، كان محاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكنه قوبل برد قوي وحاسم من القوات المسلحة الملكية.
في التفاصيل، بينما كان المئات من المواطنين يحتفلون بذكرى استرجاع الأقاليم الصحراوية، قامت عناصر تابعة للبوليساريو بإطلاق عدة قذائف باتجاه المنطقة، محاولين التأثير على سير الاحتفالات، ومع ذلك، لم تُسجل أي إصابات أو أضرار بين المدنيين بفضل اليقظة العالية والجاهزية التامة للقوات المسلحة.
تُشير المصادر العسكرية إلى أن القوات المغربية تعاملت بسرعة مع الوضع، حيث تم تحديد موقع السيارتين العسكريتين التابعتين للبوليساريو، اللتين كانتا تحملان عناصر الجبهة الانفصالية، بالقرب من المنطقة العازلة، حيث تم استهدافهما ومن خلال تقنيات متطورة وتحديدا بواسطة طائرات مسيرة، مما أدى إلى القضاء على ثلاثة من الإرهابيين وإجبار البقية على الفرار نحو الأراضي الجزائرية.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس، حيث شهدت المنطقة قبل عام هجومًا مشابهًا على مدينة السمارة، أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وعلى الرغم من هذه الأعمال العدوانية، تبقى السلطات المغربية ثابتة في موقفها الرافض لأي محاولات للتأثير على سيادة البلاد أو تهديد أمن مواطنيها.
وتعكس هذه الواقعة أيضًا دعمًا متزايدًا من النظام الجزائري للجبهة الانفصالية، وهو ما أكده عدد من المحللين، الذين دعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة هذه الأفعال الإرهابية.
تستمر المملكة المغربية في تعزيز قدرات قواتها المسلحة لحماية سيادته ووحدة أراضيها، مع الحفاظ على استقرار المنطقة وضمان أمن المواطنين، حيث يظل التأكيد على مبدأ الدفاع المشروع عن النفس هو الأساس الذي يوجه العمليات العسكرية في الصحراء المغربية، حيث يتعامل الجيش المغربي مع أي تهديد بحسم وفعالية.