ONCF 970 x 250 VA

بوعزة: الجزائر لا زالت خارج التاريخ وخطاب المسيرة تجديد للالتزام الوطني بقضية الصحراء المغربية

0

كاب24 – عبد اللطيف الحافضي

قال عبد الرحيم بوعزة، النائب البرلماني عن إقليم شفشاون وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ تعليقا على مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء الأربعاء، بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، إن الخطاب الملكي السامي؛ الذي جاء في سياق احتفال الشعب المغربي بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المغاربة هو خطاب تاريخي أراد جلالته من خلاله أن يوجه رسائل حاسمة ومصيرية إلى المنتظم الدولي والجارة الجزائر”.

وأوضح بوعزة على هامش فعاليات الخطاب الملكي الذي احتضنته القاعة الكبرى لعمالة إقليم شفشاون بحضور محمد العلمي ودان عامل إقليم شفشاون، وباقي الشخصيات الأخرى، أن “الخطاب الملكي يمثل تجسيدا حقيقيا لإرادة الشعب المغربي في الحفاظ على وحدة ترابه وسيادته”، مضيفا أن “الرسائل التي وجهها جلالة الملك بشأن الصحراء المغربية لا تقتصر فقط على التذكير بالوحدة الترابية، بل تؤكد أيضا على موقف المغرب الثابت في رفض أي محاولات للتنكر لحقوقه المشروعة”.

وقال عبد الرحيم بوعزة في هذا السياق، إن أولى هذه الرسائل، وجهها جلالته كانت إلى الجارة الجزائ، قصد تغيير موقفها ونظرتها إلى العالم؛ الذي يسير نحو التكتل والاندماج وإلى التكامل الإقليمي يخدم مصالح المواطنين بكلا البلدين، لكنها للأسف تبين مرة أخرى أنها لا زالت خارج التاريخ، رغم الإشارات التي قدمها جلال الملك في أكثر من مناسبة والمرتبطة أساسا ليس فقط بسيادة المملكة المغربية الترابية، بل أيضا بحجم المشاريع التنموية التي أنجزت في المناطق الجنوبية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى المشاريع الأخرى ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والأمني، والتي جعلت أقاليمنا تضاهي كبريات العواصم الدولية، وهذا دليل على تشبث أبناء وشيوخ مناطقنا الجنوبية كما جاء ذلك في خطاب جلالته، بمغربيتهم وبالعرش العلوي المجيد عبر التاريخ.

وأضاف المتحدث ذاته أن جلالته وجه أيضا رسائل شديدة اللهجة إلى هيئة الأمم المتحدة التي ينبغي هي الأخرى أن تتحمل مسؤوليتها لما يقع للمحتجزين في مخيمات تندوف عبر فتح ملف حقوق الإنسان لاطلاع المنتظم الدولي على الوضع الكارثي؛ الذي يعيشه المواطنون في هذه المخيمات، مشيرا إلى أنه ينبغي الضرب بيد من حديد على كل من يستغل المواطنين المغرر بهم والمحتجزين في مخيما الذل والعار لنهب المساعدات الدولية التي تقدم لهم في هذا الإطار أو لخدمة أجندات أمنية داخلية لتصريف الأزمات التي تعيشها الدولة الشقيقة الجزائر.

وزاد النائب البرلماني عبد الرحيم بوعزة، موضحا أن الخطاب الملكي السامي، كان مناسبة أيضا للاعتراف بالجهود التي تبذلها الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدفاع عن الوحدة الترابية وعن مقدسات الوطن، وفي هذا الإطار، دعا جلالته الحكومة إلى هيكلة كل المؤسسات التي تعنى بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، عبر إخراج القانون جديد لمجلس الجالية وإحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج” ورقمنة خدماتها، قصد تقديم المقترحات التنموية التي تهم القضايا التي يتخبط فيها المغاربة المقيمين بالخارج.

وأشار عبد الرحيم بوعزة إلى أن خطاب الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، هو خطاب يعكس الإصرار على تجاوز العراقيل السياسية والإقليمية في ملف الصحراء، وفي هذا الإطار فالمؤسسة البرلمانية دائما منخرطة في كل الإصلاحات التشريعية التي تعرفها بلادنا بما فيها التنزيل الآني والفعلي لكل التعليمات الملكية السامية في مختلف القضايا التي تهم المغاربة في الداخل والخارج، داعيا في نفس الوقت إلى تكثيف الجهود من أجل جعل القضية الوطنية قضية دائمة في جميع المحافل الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.