ONCF 970 x 250 VA

رئاسة النيابة العامة بالرباط تتفاعل مع تسجيل صوتي خطير يمس باستقلالية القضاء بمراكش

0

كاب 24- متابعة- 

   علمت مصادر مطلعة أن رئاسة النيابة العامة بالرباط أمرت بفتح  بحث قضائي و ذلك على إثر تسجيل صوتي – تحتفظ كاب 24بنسخة منه – بطله شخص متورط في قضية يتعلق موضوعها بمحاولة القتل مع سبق الإصرار و الترصد حيث يصرح من خلاله بكونه على معرفة بأحد القضاة بمحكمة الإستئناف بمراكش و أنه سيخلصه من المتابعة الجنائية و أنه سيمكنه من البراءة في الملف المتابع فيه .

و قد أكدت نفس المصادر أن تفاصيل القضية تعود إلى سنة2017، حيث تمكنت الشرطة القضائية بمدينة امنتانوت من إيقاف أفراد عصابة إجرامية حاولت قتل أحد المواطنين لمرتين ،الأولى على اثر افتعالهم حادثة سير عمدية، و المحاولة الثانية عن طريق دس كمية من البارود في جراره حيث أبانت نتيجة الخبرة الهاتفية و شهادات الشهود عن ضلوع المتهمين في المنسوب إليهم .

  و حسب المعلومات المتوصل بها فقد اعترف المتهمون في المحاضر التي أنجزت لهم باقترافهم لأفعالهم الإجرامية ليتم تقديمهم في حالة اعتقال إلى المحكمة ليصدر ضدهم قرار عدد 267 بتاريخ 14-12-2018 ، في حين ظل أحدهم و هو صاحب التسجيل في حالة فرار لشهور حيث تمكنت عناصر الأمن بمدينة مراكش من إيقافه و تم تقديمه الى محكمة الإستئناف بمراكش في حالة اعتقال بعد اعترافه بالمنسوب إليه حيث صدر ضده قرار بالإدانة عدد 2082 بتاريخ 13-12-2018 يقضي عليه بالسجن لمدة سنتين و ذلك بناء قرار هيئة الحكم بإعادة تكييف الوقائع على أساس جنحة الإيذاء العمدي بدل محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد الذي يعتبر جناية و التي تصل فيه العقوبة إلى المؤبد و هو الأمر الذي انتبه له السيد الوكيل العام للملك بمراكش حيث قام بنقض القرار الذي أشرت عليه محكمة النقض و التي أحالت الملف على محكمة الإستئناف بمراكش للبت فيه و هي متكونة من هيئة أخرى غير تلك التي بتت في الملف الأصلي.

   و الجدير بالذكر أن نفس التسجيل الصوتي قد تسرب و ذلك خلال الفترة التي كان فيها المتهم “صاحب التسجيل ” في حالة فرار حيث لم يتردد صاحبه في فضح علاقاته بقضاة بمحكمة الاستئناف بمراكش من أجل تخليصه من متابعة ثقيلة تتمثل في جناية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد و هو الشيء الذي يعيد إلى الواجهة المعضلة الكبرى التي تؤرق العدالة الجنائية في بلادنا، وهي ظاهرة الوساطة و السمسرة في المحاكميتبع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.