في خطوة غير متوقعة، أقدمت القناة الثانية على إيقاف الصحافي وديع دادا عن مهامه كرئيس تحرير نشرات الأخبار، محيلةً إياه إلى المجلس التأديبي بسبب مشاركته في ندوات ومؤتمرات خارج إطار عمله بالقناة.
هذا القرار أثار استغراب الكثيرين في الأوساط الإعلامية، حيث اعتبر البعض أن نشاط دادا في هذه الفعاليات يعكس التزامه بتطوير مهنته، ولا يتعارض مع دوره داخل القناة.
يُعد وديع دادا من أبرز الأسماء الإعلامية في المغرب، وشارك في العديد من الفعاليات التي أسهمت في تعزيز صورته كصحافي ذو كفاءة عالية، الا أنه ورغم ذلك، رأى بعض المتابعين أن قرار القناة جاء في سياق غير مفهوم، خصوصًا أن العديد من الصحافيين يشاركون بانتظام في مثل هذه الفعاليات دون أن يؤثر ذلك على أدائهم المهني.
من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذا القرار يستهدف العمل النقابي داخل القناة، حيث تزامن مع تشكيل تنسيقية جديدة للنقابة داخل المؤسسة.
في بيان شديد اللهجة، أدانت النقابة الخطوة ووصفتها بالانتقامية، محذرة من تأثيرها السلبي على حرية التعبير والنشاط النقابي.
وأكدت النقابة أنها ستقف إلى جانب وديع دادا، ودعت إلى مراجعة هذا القرار وفتح تحقيق في حيثياته، مشددة على ضرورة حماية حقوق الصحافيين والحفاظ على استقلالية الإعلام في مواجهة ما وصفته بالضغوطات غير المبررة التي قد تمس بحرية العمل الصحفي داخل المؤسسات الإعلامية.