في تصريحات تحمل دلالات قوية، قام والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، بإطلاق تحذيرات جادة ضد بعض الجهات التي اتهمها بالتشويش عليه ودفع الأموال للصحافة لكتابة مقالات تستهدف شخصه، حيث عبّر عن تصميمه على عدم السماح لأي طرف بالتدخل في عمله، موجهًا دعوة للجهات التي تسعى للسيطرة إلى العمل مع من يتوافق معها.
مواجهة السياسة الانتقائية
لم يتردد التازي خلال دورة أكتوبر لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في الإشارة إلى بعض المنتخبين الذين اتهمهم باتباع سياسة “الكيل بمكيالين”، مشددًا على أن مثل هذه السلوكيات تهدد استقرار المؤسسات، حيث أكد أن العمل المنسجم هو الأساس لتحقيق نتائج ملموسة، داعيًا الجميع إلى التركيز على المصلحة العامة بدلاً من المصالح الشخصية.
الإنجازات كدليل على العمل الجاد
وفي حديثه عن الفترة التي قضاها في منصبه، أعرب التازي عن فخره بالإنجازات التي تحققت، خاصة في مجال تخليق الحياة العامة، مؤكدا أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة للتعاون بين مختلف الهيئات، مشيرا في الوقت نفسه إلى التحديات التي لا تزال قائمة نظرا لكون عمله يظل موجهًا لخدمة المواطنين بناءً على تعليمات الملك محمد السادس.
الضغط والتشويش
عبر التازي عن استيائه من محاولات بعض الجهات استخدام الإعلام كوسيلة للضغط عليه، مؤكدًا أنه لن يسمح لأي طرف بالتحكم في طريقة عمله، حيث اعتبر أن دفع الأموال للصحفيين لنشر مقالات مدفوعة هو نوع من الفساد يجب التصدي له، مؤكدًا في الان ذاته أن الإعلام يجب أن يظل أداة لنقل الحقيقة وتعزيز المصلحة العامة، قائلا: “لن أسمح لأحد بالتلاعب بالحقائق أو استخدام الإعلام كوسيلة للضغط”،
رسالة إلى الفاعلين المحليين
وجه التازي رسالة واضحة للمنتخبين والفاعلين السياسيين، محذرًا من مغبة استخدام الإعلام كأداة لتصفية الحسابات الشخصية، ومؤكدا على ضرورة التركيز على خدمة المواطنين والعمل الجماعي، بعيدًا عن أي تلاعب أو فساد، مشددا على أن تحقيق المصداقية يتطلب جهدًا مستمرًا والتزامًا حقيقيًا بخدمة المجتمع.