في إطار سعيه لتحسين شبكة السكك الحديدية، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب عن توقيع عقد مع شركة “شاندونغ هاي سبيد” الصينية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع القطار الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش.
تبلغ قيمة هذا العقد 4,05 مليار درهم، وهو جزء من جهود المغرب لتطوير نظام النقل السككي وتحسين تجربة السفر للمواطنين.
تتضمن المرحلة الثانية مجموعة من الأعمال الهندسية المهمة، تشمل الحفر وبناء المنشآت الفنية المتطورة، بالإضافة إلى تحديث نظم الاتصالات والسواتر. جاء هذا العقد بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى تحت إشراف شركة “تشاينا ريلواي إنجنيرينغ كوربوريشن” (CREC 4)، والتي تم تنفيذها بقيمة 3,4 مليارات درهم.
فازت شركة شاندونغ هاي سبيد بهذه الصفقة بعد منافسة شديدة مع شركات صينية رائدة، مما يبرز قدرتها التنافسية العالية في مجال مشاريع البنية التحتية. يمتد الجزء الثاني من المشروع على مسافة 60 كيلومترًا، مما يسهم في تسريع حركة النقل وتعزيز الاتصال بين المدن.
تأسست شركة شاندونغ هاي سبيد في 1997، وسرعان ما أصبحت لاعبًا رئيسيًا في قطاع السكك الحديدية، حيث حققت إيرادات صافية تقدر بـ 492 مليون دولار في عام 2023. إن الشراكة مع هذه الشركة تعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون الدولي في مجالات البنية التحتية.
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين فعالية النقل السككي، ويعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.