تعاون مغربي-إسباني: بدء بناء سفينة حربية مغربية بتكنولوجيا متقدمة

0

شهدت صناعة السفن العسكرية في إسبانيا تطوراً جديداً يوم الجمعة الماضي، مع بدء بناء سفينة دورية بحرية جديدة لصالح البحرية الملكية المغربية في حوض بناء السفن التابع لشركة “Navantia” في سان فرناندو.

وتندرج هذه السفينة الجديدة ضمن خطة موسعة لتحديث الأسطول البحري المغربي، وذلك عبر تعزيز قدراته بوسائل تقنية متقدمة وتصميمات تركز على الكفاءة التشغيلية.

بداية المشروع: مرحلة وضع العارضة، التي تمثل البداية الفعلية لبناء السفينة على الحوض، تعتبر إحدى أهم المراحل التي تحدد معالم الهيكل الأساسي للسفينة. في ورشات العمل الأخرى، تواصلت عمليات تصنيع الكتل المتبقية، مما يضمن سير المشروع بوتيرة ثابتة وفق الجدول الزمني المحدد.

حضور مغربي رفيع المستوى: رافق حفل وضع العارضة تواجد لافت للعقيد محمد صلوح، ممثل البحرية الملكية المغربية، الذي كان في استقبال رئيس شركة “Navantia” وعدد من المسؤولين التنفيذيين، مما يؤكد على أهمية المشروع لدى الجانب المغربي، ويبرز التعاون العسكري المتزايد بين المغرب وإسبانيا.

مواصفات السفينة ومدة البناء: بناء هذه السفينة البالغ طولها نحو 90 مترًا وعرضها 13 مترًا، يعتبر من المشاريع الكبرى التي ستستغرق سنوات من العمل، إذ تُقدّر مدة البناء بأكثر من مليون ساعة عمل.

ويعد الهدف من المشروع هو تعزيز القدرات البحرية المغربية من خلال سفينة متعددة المهام، قادرة على تنفيذ عمليات المراقبة البحرية وحماية السواحل.

التكنولوجيا والمستقبل: تم تصميم السفينة بمواصفات عالية تتيح لها الصمود لفترات طويلة في عرض البحر، مع تكاليف تشغيل وصيانة منخفضة نسبيًا.

وتأتي هذه الميزات ضمن توجه عالمي نحو بناء سفن أكثر كفاءة وموثوقية، مما يسهم في تحسين أداء القوات البحرية ويجعلها أكثر جاهزية للتحديات المستقبلية.

بينما تستمر الأعمال في سان فرناندو، يظهر المغرب عزمه على المضي قدماً في تحديث أسطوله البحري، مما سيمنحه قدرة أكبر على حماية مصالحه في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. يمثل هذا المشروع ليس فقط دفعة قوية للقدرات العسكرية المغربية، بل أيضًا إشارة إلى شراكة استراتيجية مع إسبانيا، تجمع بين الأهداف العسكرية والاقتصادية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.