في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوز الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس، واصفًا هذا الإنجاز بـ “الهراء”.
وجاءت هذه التعليقات خلال مؤتمر صحفي، حيث أعرب بوتين عن قلقه بشأن تأثير مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً في المنافسات النسائية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر “يقتل الرياضة النسائية”.
وقال بوتين: “يمكن لأي رجل ببساطة أن يعلن نفسه امرأة ويشارك في أي رياضة دون إعطاء أي فرصة للنساء للفوز بمراكز الميداليات، ناهيك عن المراكز الأولى”.
تتناول هذه التصريحات الجدل المستمر حول حقوق الرياضيين المتحولين جنسياً، وكيفية تأثير ذلك على المنافسة في الرياضات النسائية.
وتابع بوتين بالحديث عن حادثة معروفة لملاكم إيطالي، إذ قال: “قال رجل إيطالي ذو لحية إنه أعلن نفسه امرأة لكي يلكم وجه ذلك الشخص الذي كسر أنف المرأة الإيطالية”. هذه الإشارة تعكس توترًا متزايدًا في النقاش حول الهوية الجندرية في الرياضة، حيث يشعر العديد بأن هناك ضرورة لتحديد قواعد أكثر وضوحًا.
انتقادات بوتين تأتي في وقت تعاني فيه الرياضة النسائية من تحديات متعددة، بما في ذلك قلة الدعم الإعلامي والتمويل مقارنة بالرجال. ومع تزايد عدد الرياضيين المتحولين جنسيًا، يبدو أن النقاش حول كيفية تنظيم هذه الرياضات سيستمر في جذب الانتباه.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات بوتين ليست جديدة، فقد سبق وأن أثار موضوع الرياضة النسائية والمشاركة العادلة جدلاً في العديد من البلدان، حيث تتباين الآراء بين من يدعم حقوق المتحولين جنسياً في المشاركة وبين من يعتبر ذلك تهديدًا للرياضة النسائية.
في ختام حديثه، يبدو أن بوتين يهدف إلى تحذير المجتمع الدولي من مغبة تجاهل هذه القضية، التي تعتبر بالنسبة له مسألة عميقة تتعلق بحقوق النساء في الرياضة. ومع اقتراب أولمبياد باريس، سيستمر الحديث حول هذا الموضوع، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية التعامل مع