أفادت منظمة حقوقية معنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين في تونس بأن السلطات الألمانية قامت بترحيل مهاجرين تونسيين مقيمين بشكل غير قانوني على أراضيها عبر سبع رحلات جوية منذ بداية العام الجاري.
وأوضح رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتخصص في شؤون الهجرة، أن آخر عملية ترحيل تمت في 21 أغسطس الجاري، حيث تم إرسال المرحّلين إلى مطار النفيضة بتونس.
وعلى الرغم من عدم توفر معلومات دقيقة حول العدد الإجمالي للمهاجرين المرحّلين، أشار رمضان إلى أن معدل عدد المرحّلين في كل رحلة يتراوح عادة بين 18 و30 مهاجرًا.
وتُجرى هذه الرحلات بعيدًا عن تغطية وسائل الإعلام، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات رسمية دقيقة حول عمليات الترحيل.
وتستند هذه العمليات إلى اتفاق تم التوصل إليه بين تونس وألمانيا في عام 2017، عقب الهجوم الإرهابي الذي نفذه التونسي أنيس العامري في برلين في دجنبر 2016، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات. وجاء هذا الاتفاق في إطار جهود ألمانية لتعزيز التعاون مع تونس في مكافحة الهجرة غير النظامية.
ويُشار إلى أن المهاجرين التونسيين غير النظاميين يصلون إلى ألمانيا غالبًا عبر الهجرة البحرية التي تنطلق من السواحل التونسية باتجاه إيطاليا. بالإضافة إلى ألمانيا، قامت دول أخرى مثل إيطاليا وفرنسا وسويسرا بترحيل مهاجرين تونسيين، سواء عبر رحلات شارتر خاصة أو على متن رحلات تجارية.
وفي سياق متصل، وقع الاتحاد الأوروبي في يوليو 2023 مذكرة تعاون شاملة مع تونس لمكافحة الهجرة غير النظامية وأنشطة تهريب البشر على سواحلها، مقابل تقديم حوافز مالية واقتصادية لدعم الحكومة التونسية.
وذكرت الحكومة الإيطالية في منتصف هذا العام أن تدفقات المهاجرين غير النظاميين انخفضت بنسبة تزيد عن 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في إشارة إلى نجاح التعاون الإقليمي في الحد من الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط.