الكارح أبو سالم – كاب24-
يحار قاطنو المدينة العتيقة بالعاصمة الرباط في أمرهم عندما يتعلق الأمر بتدبير شؤونهم اليومية المتعلقة على الأقل بحرية التجوال والتبضع ، وايضاً استقبال الوافدين من السياح الأجانب كما المغاربة ، سيما وان المدينة العتيقة تعتبر متحفا كبيرا رائعا لتواجد أهم المآثر التاريخية فضلا عن الأزقة التي تزخر بتواجد الصناع التقليديين ، والمنازل ” الرياض” التي تتحدث بماضي هذه المدينة العريقة .
لقد عرفت هذه المنطقة ” المدينة القديمة ” تعاقب عدد من القياد منهم من أدى كما السابق مهامهم على أحسن وجه باشراف ولاية جهة الرباط سلا قسم الشؤون الداخلية الذي مافتئ يولي جهودا أسفرت عن التعجيل بتطوير الوضع ابرزها اعادة ترميم جل منازل الأحياء الآيلة للسقوط وإرجاعها على الشاكلة الأصلية تبعا لكناش التحملات مع الإيسسكو وايضاً المشروع الملكي لتهيئة ضفة ابي رقراق ، ومنهم متوفيا فشلا ذريعا مشفوعا بعدة اختلالات كما الحالة الراهنة .
فبعد أن تم القضاء نسبيا – وفق الجهود السابقة طبعا – على فوضى احتلال الملك العمومي التي غزت الأحياء الشعبية بالمدينة القديمة وانتشار الباعة المتجولون ، واحتلال ارضية الشوارع مما جعل الاكتظاظ يعرف اوجه ، وتعنت ارباب المقاهي والمطاعم ضدا على توجيهات السلطات المحلية حيث استعمر بعضهم مساحات خضراء فيما البعض الآخر احتل علنا ارضية المارة، فكان السيد الوالي اليعقوبي الكلمة الفصل التي أتت أكلها بشكل ملموس .
لكن يتضح مؤخرا ، أن الأمور أصبحت تعود الى عهدها السابق من حيث الفوضى واستعمار الأرصفة والشوارع ، حيث وقفت ” كاب 24” على حالات من الكر والفر لباعة متجولين في مواجهة عناصر القوات المساعدة بشكل مثير للانتباه ، حيث لوحظ بعض السياح وهو يحاول تصوير الحالة لولا تدخل أحد المواطنين لمنعه من ذلك .
ويبدو واضحا للعيان وامام انظار قائد المدينة العتيقة وباقي اعوانه مقهى ومحلبة وعلى بعد بضع امتار من مقر الشرطة بالسويقة حيث يظل غالبية عناصر السلطة بمعرفي ذلك القائد مرابضين ، فيما مقر القيادة يعج بالمواطنين الراغبين في طرح إشكالياتهم او استفساراتهم التي تتطلب قرارا من القائد، وهو ما لمسناه ايضا بعد طلب المقابلة لأزيد من تلات مرات وفي أوقات وايام مختلفة دون ان نجد لسيادته اثرا ، رغم إشعارنا لكتابته الخاصة من جهة ومهاتفته ومراسلته عبر الجوال دون تفاعل يذكر وكان الأمر يتعلق أصلا بفحوى هذا المقال وموضوع زنقة تم تزيينها من طرف ساكنيها ليتم تدخل السلطات المحلية بشأنها والحد من التزيين لاسباب كنا نبحث عن تحليلها.
إن الحركات الانتقالية التي قام ويقوم بها السيد لفتيت وزير الداخلية آخرها صبيحة يومه الاثنين لكفيلة فعلا بضخ الدماء وبث الحيوية والقضاء على مايشوب مثل هذه المناطق من حالات الفوضى والاحتقان والمشاجرات وإسماع المارة الكلمات النابية تجعلهم يتراجعون عن زيارة المدينة العتيقة وهم بمعية ابنائهم، ولعل الصور اسفله توضح بجلاء ما ذهبنا اليه من استعمار شارع الجزاء من طرف صاحب مطعم بمباركة السلطات وضدا على من احترموا تعليمات الولاية .